نفذت قوات أمن مصرية أمس حملة مطاردة واسعة في محافظة المنيا في الصعيد في اعقاب تنفيذ مسلحين يعتقد انهم ينتمون الى "الجماعة الاسلامية" هجوماً مساء أول من أمس، أسفر عن مقتل ضابط برتبة مقدم وثلاثة من أفراد الشرطة، وجرح مواطنين. وانتقلت اعداد كبيرة من قوات الأمن المركزي وفرق مكافحة الارهاب الى موقع الحادث وبدأت حملات تفتيش مكثفة. وأوقفت قوات الأمن عشرات من المشتبه فيهم. ويعد الحادث الأول الذي تنفذه عناصر "الجماعة" منذ حادثة الأقصر التي أسفرت عن مقتل 58 سائحاً و4 مصريين اضافة الى منفذي العملية الستة، إذ توقفت عمليات التنظيم اثر تفجر خلافات بين قادة "الجماعة" المقيمين في الخارج بسب اعتراض بعضهم على العملية. وروى شهود وقائع الهجوم الجديد لپ"الحياة" وذكروا ان سيارة تابعة للشرطة يقودها المقدم علاء نبيل قنديل ومعه ثلاثة من أفراد الشرطة هم يحيى شحاتة علي وهمام رمضان عيد وعبدالله محفوظ كانت تمر في شارع بورسعيد في مدينة بني مزار لتفقد الوضع الأمني في المنطقة، فتعرضت لهجوم شنه مسلحون كانوا في سيارة. وأطلق هؤلاء النار بكثافة في اتجاه سيارة الشرطة فقتل الضابط وأفراد الشرطة الثلاثة وجرح مواطنان. وتمكن الجناة من الاستيلاء على بندقيتين ومسدس كانت في سيارة الشرطة قبل ان يتمكنوا من الفرار الى قرية الكافور التابعة لمدينة مطاي، حيث أطلقوا النار في اتجاه مخفر شرطة القرية، فجرح اثنان من أفراد الشرطة وخفيران، وأصيب ستة مواطنين كانوا في سيارة قرب المخفر. وامس قُتل اربعة اشخاص واعتقل اثنان اثناء محاصرة الشرطة لهم داخل المنطقة الزراعية في مدينة منفلوط في اسيوط، وكان هؤلاء "على اتصال بالكوادر الارهابية يسهّلون لها الحصول على السلاح ويرتكبون جرائم قتل وسرقة".