قال مجلس الوزراء المصري في بيان اليوم (الخميس) إنه وافق على مشروع قرار أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي بتمديد حال الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر. وكان مجلس النواب وافق في نيسان (أبريل) الماضي على سريان حال الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، وذلك بعد هجومين على كنيستين أسفرا عن مقتل 45 شخصاً على الأقل. ومن شأن سريان حال الطوارئ توسيع سلطات الحكومة في محاربة من تصفهم بأعداء الدولة الذين يشنون مثل تلك الهجمات. وستنتهي الفترة الحالية لسريان حال الطوارئ في نهاية الشهر الجاري، ما يعني أن الفترة الجديدة ستستمر حتى نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل. وتواجه مصر تحدياً أمنياً يمثله متشددون موالون لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ينشطون في محافظة شمال سيناء، وقتلوا مئات من أفراد الجيش والشرطة خلال السنوات الأربع الماضية، وشنوا خلال الشهور الماضية هجمات خارج المحافظة ضد المسيحيين أودت بحياة حوالى مئة منهم منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقالت وزارة الداخلية اليوم إن الشرطة قتلت في اشتباك في محافظة أسيوط في جنوب البلاد سبعة متشددين على صلة بهجمات على مسيحيين في ثلاث محافظات. وأضافت في بيان على صفحتها على «فايسبوك»، أن الاشتباك جاء فى إطار جهودها «المتصلة بملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة والمتورطة في تنفيذ عمليات العنف التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة، وكان من بينها استهداف أبناء الطائفة المسيحية ودور عبادتهم في محافظاتالإسكندرية والغربية والمنيا». وقتل في الهجمات التي يشير إليها البيان 74 شخصاً على الأقل معظمهم مسيحيون. وذكرت الوزارة أنه «تم رصد تمركز إحدى تلك المجوعات في منطقة جبلية في الظهير الصحراوي الغربي في دائرة مركز منفلوط في محافظة أسيوط، واتخاذهم من إحدى الخيام مقراً للإقامة». وأضاف أن الشرطة استهدفت الخيمة فجراً، «إلا أنه حال استشعارهم باقتراب القوات قاموا بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة، ما دفع القوات للتعامل مع مصدرها». وجاء في البيان أن الشرطة عثرت «في عمليات التمشيط على سبع جثث»، إضافة إلى خمس بنادق آلية وكمية من طلقات الرصاص و«عدد من الأوراق الخاصة بالتنظيم الإرهابي (الذي يشتبه في انتماء القتلى إليه) وبعض الملابس العسكرية». وكانت وزارة الداخلية قالت أول من أمس، إن الشرطة قتلت ثلاثة أشخاص ينتمون لجماعة متشددة تطلق على نفسها اسم حركة «حسم»، خلال تبادل لإطلاق النار في منطقة برج العرب في محافظة الإسكندرية في شمال البلاد. وكانت الحركة أعلنت مسؤوليتها عن انفجار صباح الأحد في القاهرة، أسفر عن مقتل ضابط شرطة وإصابة آخر وثلاثة مجندين. وتبنت الحركة هجمات سابقة في العاصمة ومناطق أخرى. وتقول الحكومة إن «حسم» هي الذراع المسلح لجماعة «الإخوان المسلمين»، لكن الجماعة تنفي أنها تمارس العنف.