حض الرئيس حسني مبارك اسرائيل امس على الانسحاب غير المشروط من جنوبلبنان، وأيد موقف سورية في عملية السلام، ونفى في لقاء مع وفد من اتحاد الصحافيين العرب وجود ازمة في العلاقة المصرية - الاميركية. وقال رئيس الاتحاد السيد ابراهيم نافع إن اللقاء تناول العلاقات المصرية - الاميركية، والوضع في الخليج، وشروط الكويت للمصالحة مع العراق، وعملية السلام في الشرق الاوسط في ضوء الافكار الاسرائيلية في شأن الانسحاب من الجنوباللبناني، بالاضافة الى العلاقات المصرية - القطرية. ونقل نافع عن مبارك قوله إن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة "لا تشهد أزمة"، وتأكيده ضرورة إحراز تقدم في العملية السلمية على المسارين السوري واللبناني، واستخدامه قول الرئيس حافظ الاسد في رده على الطرح الاسرائيلي "لبنان اولاً" ان "لبنان وسورية اولاً". وتابع مبارك: "اذا كانت اسرائيل تريد الانسحاب من لبنان من دون شروط فعليها تنفيذ ذلك واستعجاله". وعن الدور المصري في المصالحة بين الحكومة السودانية واحزاب المعارضة قال: "مصر لا تشارك في اي انقلاب ولا تلعب ضد احد". وعن الوضع في العراق قال الرئيس المصري ان الوضع الراهن يختلف عن العام 1990، حين غزا العراقالكويت، ووصف الشروط الكويتية للمصالحة مع العراق الاعتذار، واعادة الاسرى، والتعويضات بأنها "خطوة مهمة على صعيد العلاقات بين البلدين الشقيقين، مشيراً الى رفض الشارع العربي توجيه ضربة عسكرية ضد العراق، لأنها كانت ستزيد معاناة الشعب العراقي. ورفض الرئيس المصري اي تدخل خارجي في الشأن الجزائري، مؤكداً ان الحكومة الجزائرية وحدها المعنية بما يحدث في اراضيها. وبالنسبة الى الأزمة الليبية - الغربية، اوضح ان القاهرة تترقب القرارات التي سيصدرها مجلس الامن "ونحن نعمل بقدر الإمكان على إنهاء العقوبات المفروضة على ليبيا". وفي شأن المبادرات الاميركية والاوروبية لتحريك عملية السلام، قال "استمعت الى هذه المبادرات من وسائل الاعلام ولم نتلقاها رسمياً". الى ذلك اكد وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم لدى مغادرته القاهرة أن محادثاته مع مبارك كانت إيجابية. وأوضح ان القاهرة ابدت تحفظاً عن المبادرة التركية في شأن العراق، ونقل عن المسؤولين المصريين قولهم "ان الوقت غير مناسب لطرح مبادرات جديدة". ولفت الى ان "مبادرة الجيرة" مفتوحة امام اقتراحات الدول العربية، وان انقرة ترى ضرورة ان يلتزم العراق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن في مقابل رفع العقوبات المفروضة عليه. وأوضح ان العراق يحتاج الى الثقة في جيرانه باعتبار ان ذلك يعد أمراً يساعد على تطبيع العلاقات. وقال ان عدم الاستقرار والمشاكل الاقتصادية في المنطقة تضر تركيا بالدرجة التي تضرّ العراق.