أكد وليد المعلم وزير الخارجية السورية أن بلاده تريد قمة مصالحة عربية وأمناً إقليمياً وتحدياً للعدوان الإسرائيلي وقال في تصريحات صحافية إن جهود سورية خلال رئاستها للقمة العربية لم تتوقف يوماً لتحقيق التضامن العربي إيماناً منها بأن هذا التضامن هو أضعف الإيمان في العمل العربي المشترك لمواجهة المخاطر التي تحدق بالأمة ، كما أكد وزير الخارجية السوري أن بلاده مستعدة للدفاع عن أراضيها في حال اتجهت الحكومة الإسرائيلية الجديدة نحو خيار الحرب. ورداً على سؤال حول إذا ما كانت سورية على استعداد للتعامل مع قادة 14 آذار وفي مقدمتهم سعد الحريري ووليد جنبلاط، قال المعلم: «قلب سورية كبير وما زال كبيراً وهو يكبر وعليه (الحريري) أن يطلب ليرى»، مضيفاً: «على (جنبلاط) أن يقرر ماذا يريد ثم سنقرر». وكان وزير الداخلية السوري بسام عبد المجيد أكد في وقت سابق حرص بلاده على تعزيز التعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية اللبنانية لمتابعة كل المواضيع المشتركة التي تخص طبيعة عملهما وقال إن موضوع المفقودين السوريين واللبنانيين في كلا البلدين متروك للمتابعة من قبل اللجان المختصة التي تم تشكيلها من الجانبين لهذا الغرض، لافتاًَ إلى أن هذه اللجان تقوم بعملها بشكل فعال من خلال اجتماعاتها المتواصلة. وفي ملف المصالحة الفلسطينية، أكد وزير الخارجية السوري أن بلاده تقف على مسافة واحدة من جميع الفصائل الفلسطينية، مشدداً على أن المقاومة فرضت على الجانب الإسرائيلي الاعتماد على مفاوضات السلام. وحول العلاقات السورية السعودية قال وزير الخارجية: عندما وجدت سورية الفرصة مناسبة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز في قمة الكويت لم تدخر جهداً لتفعيلها حيث تم انعقاد القمة الرباعية في الرياض وإن الجهد سيستكمل لبناء المصالحة على أسس ثابتة تنطلق من تفاهم واضح على الأهداف الجوهرية للاستراتيجية العربية. وفيما يتعلق بالعراق رأى الوزير المعلم أن العراق يحتاج في هذه المرحلة إلى أشقائه العرب لأنها مرحلة مفصلية مع بدء انسحاب القوات الأمريكية ومن المهم أن يكون هناك حضور وتفاعل عربي مع العراق. وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أكد أن المعلم سيزور العراق خلال الأيام القليلة القادمة وسينقل رسالة من الرئيس السوري إلى نظيره العراقي تعكس الرغبة في تطوير العلاقات العراقية السورية، تمهيدا لمؤتمر القمة العربية الذي سيعقد في الدوحة أواخر الشهر الجاري. على صعيد متصل اعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف امس ان مقربين من بنيامين نتانياهو التقوا مسؤولين مصريين لطمأنتهم بشأن احتمال تعيين افيغدور ليبرمان وزيرا للخارجية. وكان ليبرمان زعيم حزب( اسرائيل بيتنا ) اليميني المتشدد اثار جدلا في مصر بعد ان اكد في تشرين الاول/اكتوبر انه يمكن للرئيس المصري حسني مبارك ان "يذهب الى الجحيم" لرفضه القيام بزيارة رسمية لاسرائيل. وجاء في بيان صادر عن مكتب نتانياهو ان "مقربين من نتانياهو وليبرمان اجروا اتصالات مع مسؤولين مصريين ليؤكدوا ان تولي ليبرمان حقيبة الخارجية يجب الا يكون عامل توتر بين البلدين". واضاف البيان "الاربعاء عقد لقاء في هذا الخصوص بين المرشح لمنصب مدير مجلس الامن القومي عوزي اراد والسفير المصري في اسرائيل" ياسر رضا. ويتوقع ان يصبح ليبرمان وزيرا للخارجية في الحكومة التي كلف نتانياهو تشكيلها بعد الانتخابات التشريعية في العاشر من شباط/فبراير. واعلن النائب عن اسرائيل بيتنا داني ايالون المرشح لمنصب نائب وزير الخارجية للاذاعة العامة ان حزبه "يقيم علاقات مباشرة مع مسؤولين مصريين على اعلى مستوى في اسرائيل والقاهرة". واضاف ايالون ان "المحادثات التي جرت تشكل قاعدة جيدة لمواصلة علاقات العمل الممتازة بين البلدين" من دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل. وتقوم مصر اول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع اسرائيل، بوساطة بين الدولة العبرية وحماس حول تهدئة في قطاع غزة والافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. كما تحاول تحقيق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية. وقالت وسائل الاعلام المصرية ان مصر هددت بمقاطعة الاحتفالات التي ستجرى الاربعاء في اسرائيل في الذكرى الثلاثين لتوقيع اتفاق السلام بين مصر واسرائيل.