بون - رويترز- تزايد الضغط على المستشار الالماني هيلموت كول أمس الأحد لتنشيط حملة اعادة انتخابه بينما يواجه حزبه الديموقراطي المسيحي احتمال هزيمة جديدة في الانتخابات المحلية التي جرت أمس في ولاية شلزفيغ هولشتاين الشمالية. وكان الحزب الحاكم واجه قبل ثلاثة أسابيع أسوأ هزائمه منذ الحرب العالمية الثانية في ولاية سكسونيا السفلى. ورجحت الاستطلاعات الأخيرة في ولاية شلزفيغ هولشتاين فوز الحزب الديموقراطي الاشتراكي المعارض، ليحقق ثاني انتصار خلال هذا العام على حزب كول. وارتفعت أصوات في الحزب الحاكم تدعو المستشار المخضرم، الذي يتخلف في استطلاعات الرأي عن منافسه الاشتراكي الديموقراطي، الى تغيير استراتيجيته للانتخابات الاتحادية في ايلول سبتمبر المقبل. وقال تيل نيكر نائب رئيس الاتحاد الصناعي الالماني ان الحزب الديموقراطي المسيحي يجب ان يستخدم في حملته الزعيم البرلماني الواسع الشعبية ولفغانغ شيوبل الى جانب كول. واضاف نيكر ان على كول ان يعلن تقاعده بحلول عام 2000 ، وقال لاذاعة "راديو ام دي ار": "يجب ان يبدأ الحزب الالفية الجديدة بزعيم جديد". كما حض رينر بارتسل زعيم الحزب الديموقراطي المسيحي السابق كول على طرح ترشيحه في تصويت علي الثقة داخل الحزب. وانتقد النائب الديموقراطي المسيحي هانز اوتو فيلهلم "الفوضى" التي تسود حملة الحزب الانتخابية. وقال لصحيفة "بيلد ام سونتاغ" ان "من الممكن اطلاق اي وصف" على الحملة الانتخابية "سوى" انها محترفة. والانتخابات في ولاية شليزفيغ هولشتاين هي الثانية من بين سبع انتخابات على المستوى الوطني والولايات والمحليات في المانيا هذا العام. ويرى المراقبون ان انتخابات الولاية تشكل مقياسا لفرص كول في الانتخابات الاتحادية، الا ان الحزب الديموقراطي المسيحي يحاول تصوير النتيجة على انها تصويت على القضايا المحلية وليس استفتاء على شعبية المستشار كول. وكان الحزب الديموقراطي الاشتراكي خسر اربع انتخابات اتحادية متوالية أمام كول، وهو رئيس الوزراء الأقدم في أوروبا.