فشلت أحزاب المعارضة الالمانية ذات التوجه المحافظ مساء أمس الاول في الاتفاق على مرشح لمنصب الرئيس. وكان زعماء أحزاب الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي والديمقراطي الحر قد عقدوا اجتماعا في شقة زعيم حزب الديمقراطيين الاحرار جويدو فيسترفيله في العاصمة برلين، حيث قال مراقبون في أعقاب الاجتماع إن أنجيلا ميركل زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وإدموند شتويبر زعيم حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي بدا عليهما الضيق نتيجة عدم التوصل إلى اتفاق. وكانت تقارير قد ذكرت أن زعماء الاحزاب الثلاثة اتفقوا واختلفوا عدة مرات خلال الاجتماع. كما كانت ميركل قد أصدرت بيانا خلال الاجتماع ذكرت فيه أن الاتفاق وشيك. وأشارت تقارير أخرى نقلا عن مصادر في الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي أن ميركل وشتويبر كانا قد وافقا يوم الاثنين على ترشيح المسؤول السابق في الحزب المسيحي الديمقراطي فولفجانج شويبله لمنصب الرئيس. وبدا ذلك مؤكدا عندما قال المسؤول في الحزب المسيحي الاجتماعي في برلين مايكل جلوس إن ميركل وشتويبر ناقشا ترشيح شويبله وفق معايير يمكن أن يقبلها حزب الديمقراطيين الاحرار ذي التوجه الليبرالي لكن ميركل نفت بعد ذلك تماما أنها اتفقت مع شتويبر على ترشيح شويبله لمنصب الرئيس. وكانت مصادر حزبية ذكرت إن ميركل وشتويبر اتفقا على أن شويبله هو الشخصية الاكثر ملاءمة لتولي الرئاسة في ألمانيا حيث أنه يحظى بدعم واسع النطاق داخل الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي. ورغم أن الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي وحزب الديمقراطيين الاحرار من أحزاب المعارضة في البرلمان الالماني الاتحادي (البوندستاج) إلا أن الاحزاب الثلاثة تحظى بالاغلبية في الجمعية الاتحادية التي تمثل الولايات وتختار الرئيس. وستعقد الجمعية جلسة في 23 مايو المقبل لانتخاب خليفة للرئيس الحالي الاشتراكي الديمقراطي يوهانس راو الذي قرر عدم خوض الانتخابات لتولي الرئاسة لفترة جديدة مدتها خمسة أعوام. وكان شويبله (61 عاما) مسئولا بارزا في حكومة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بقيادة المستشار الالماني السابق هيلموت كول وتولى منصب وزير الداخلية ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب في البرلمان.