قال الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله، في حديث اذاعي امس، ان في دعوة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان الى الاخذ في الاعتبار الواقع على الأرض لتطبيق القرار الرقم 425 "فتحاً للباب على الحد الأدنى من وجهة النظر الاسرائيلية"، داعياً الى انتظار نتائج محادثاته في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين. وقال ان اعتبار الأمين العام ان الوساطة في الشرق الأوسط متروكة للولايات المتحدة هو "نصف الحقيقة"، لكن "النصف الثاني" منها، بحسب نصرالله، ان الرئيس بيل كلينتون "بصفته وصياً على العالم يمكنه تكليف أنان البحث في مجموعة أفكار مع اللبنانيين والسوريين والاسرائيليين". وأوضح: "ان يحمل انان أفكاراً للنقاش، لا يتنافى مع الدور الاميركي، اذا كان موكلاً اليه القيام بمهمة من هذا النوع". وعلى الصعيد المحلي اعتبر نصرالله ان طرح رئيس الجمهورية الياس الهراوي موضوع الزواج المدني "تهريب"، وأن خلفياته "سياسية قبل ان تكون موضوعاً قانونياً شرعياً أو دينياً، او حلاً لمشكلة يفترضون انها موجودة لدى بعض الناس". وأشار الى "ان العلاقات بين أركان الحكم قائمة على مبدأ الصفقة لا على مبدأ الحرص الوطني الكبير والشامل، لذلك فإن هذا التحالف المفاجىء يمكن ان ينتهي كل لحظة". وتابع: "اصبح واضحاً من تصريحات رئيس الحكومة رفيق الحريري ومشاوراته وتسريباته أنه ضد التمديد لرئيس الجمهورية، ومن الطبيعي في هذه الحال أن يبحث الرئيس الهراوي عن حليف، على اعتبار ان هذا البلد يقوم على ثلاثة فقط". وأضاف "ان لبنان في الوقت الراهن لا يحتاج الى تغيير دستوري بل الى ممارسة سياسية تعطي المؤسسات موقعها الدستوري". وعن الاستحقاق الرئاسي، قال: "بحسب المعلومات المتوافرة عن قمة دمشق، تم الاتفاق على تأجيل بت الاستحقاق الرئاسي". وأوضح "ان السوريين لهم تأثير كبير في ما يحصل في البلد، لكن اللاعبين المحليين لهم أيضاً تأثير من خلال الحرق والتجميل". ورأى ان طرح أسماء لرئاسة الجمهورية هدفه حرق أصحابها. وتوقع الا يدوم التحالف بين الرئيسين الهراوي ونبيه بري "لان رئيس الجمهورية سيكتشف، في سرعة، ان الحليف الحالي لا يريد التمديد".