شدد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على ضرورة ان يكون للاتحاد الأوروبي دور فاعل في عملية السلام في الشرق الأوسط. وأثنى في مؤتمر صحافي عقده في بون اثر محادثات اجراها مع المستشار الاتحادي هلموت كول بعد ظهر أمس على نتائج الجولة التي قام بها وزير خارجيته روبن كوك للشرق الأوسط أخيراً، معلناً انه سيزور قريباً عدداً من دول المنطقة بهدف اجراء محادثات تستند الى النتائج التى حققها كوك. ورفض بلير رداً على سؤال تقويم المهمة التي قام بها كوك او اعتبارها مؤشراً الى انعطاف جديد في سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه عملية السلام المجمدة. وقال: "اعتقد ان المهم في الأمر هو ان على بريطانيا كرئيسة للاتحاد الأوروبي ان تلعب دوراً في عملية السلام في المنطقة. ويجب ألا ننسى ان أوروبا وضعت استثمارات ضخمة في العملية السلمية". وأعرب عن أمله "في اجراء محادثات جيدة مع الحكومة الاسرائيلية وغيرها من الحكومات التي سألتقيها خلال زيارتي للمنطقة بعد أسابيع عدة". وتمنى بلير حدوث تقدم في المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين "خصوصاً في موضوع المطار الذي استثمرنا فيه". وأكد رئيس الوزراء البريطاني ان كول "قام بعمل ايجابي كبير"، مشيراً الى انه سيستند الى ما حققه من نتائج خلال زيارته المرتقبة للمنطقة. وقال المستشار كول ان هدف الأوروبيين هو مكافحة الخطر المحدق بعملية السلام في المنطقة. وأضاف ان الاتحاد الأوروبي قدم مالياً الكثير في السنوات الماضية. ودعا الأطراف المعنية "لكي تتقدم في اتجاه بعضها البعض".