باريس ، الجزائر - رويترز، أ ف ب - بثت الاذاعة الجزائرية أمس ان وفدا برلمانيا كنديا وصل الى الجزائر في زيارة رسمية تستغرق اربعة ايام تلبية لدعوة من البرلمان الجزائري. ونقلت الاذاعة عن رئيس الوفد دون بودريا قوله ان البرلمانيين الخمسة "جاؤوا الى الجزائر من اجل الحوار وتعزيز العلاقات بين البرلمانيين". وزار وفد برلماني من الاتحاد الاوروبي الجزائر في شباط فبراير الماضي لمدة خمسة ايام. وأكد الوفد الاوروبي أول من امس ان زيارته للجزائر اظهرت ان اجراء تحقيق دولي ليس التصرف المناسب إزاء نزيف الدماء في الجزائر. لكن بيانا مشتركا لمنظمة العدل الدولية والاتحاد الدولي لحقوق الانسان و"منظمة صحافيين بلا حدود" أكد الاسبوع الماضي انه لا بد من تشكيل لجنة للتحقيق في المذابح التي تشهدها الجزائر. ورفضت الحكومة الجزائرية الدعوات الى إجراء تحقيق معتبرة انها تمثل تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد. وقتل اكثر من 65 ألف شخص حسب تقديرات غربية منذ العام 2199 عندما اندلعت اعمال العنف عقب الغاء السلطات انتخابات عامة كان المتشددون الاسلاميون على وشك الفوز فيها. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "ليبرتيه" أمس الاحد ان قوات الامن الجزائرية قتلت ستة اسلاميين مسلحين السبت في عين دفلة وتلمسان في غرب الجزائر وان حارسا بلديا قتل في اشتباك مع مجموعة مسلحة. وأوضحت الصحيفة ان الحراس البلديين قتلوا اثنين من الاسلاميين المسلحين في الكريمية قرب عين دفلة في اشتباك مع مجموعة مسلحة. وأضافت: "ان اربعة اسلاميين مسلحين هاجموا دورية من الدرك قتلوا في عملية رد نفذتها قوات الامن"، لكنها لم تشر الى وقوع خسائر في صفوف قوات الامن. وذكرت الصحيفة أن "مصادر اخرى تحدثت عن اكتشاف مقبرة جماعية تحوي نحو ثلاثين جثة". وأضافت ان الجثث تعود الى اشخاص قتلوا في "حرب بين الجماعة الاسلامية المسلحة والجيش الاسلامي للانقاذ" الذي يلتزم هدنة من جانب واحد منذ الاول من تشرين الاول اكتوبر الماضي. وأشارت الصحيفة الى ان قوات الامن عثرت في معاقل على بغال تستخدم للنقل ولحم كان مخزنا فيها. الى ذلك، قال مسؤولون جزائريون ان قوات الامن الجزائرية قتلت 19 من المتشددين أثناء مطاردتهم بعد وقت قصير من اغتيالهم اربعة اشخاص السبت في غرب الجزائر. وذكرت وكالة الانباء الجزائرية مساء السبت ان قوات الامن استدعيت بعد خطف اربعة اشخاص في منطقة يوب على الطريق الذي يربط بين ولايتي سعيدة وسيدي بالعباس. وقالت قوات الامن انها شنت عملية مطاردة واسعة بعد خطف الاربعة وقتلهم، ما أدى الى تعقب المجموعة المؤلفة من 19 شخصا والقضاء عليهم. وفي بيان آخر قالت قوات الامن انها قتلت ايضا السبت ثلاثة من المتمردين كانوا جزءا من مجموعة نفذت سلسلة هجمات في منطقة وهران الغربية. وكان بين الهجمات نسف مطعم ومقر الشرطة المحلية في وهران وهجومان آخران بالقنابل وقتل ثلاثة من الشرطة في مفترق طرق في وهران.