بدأت ابو ظبي تنفيذ خطة لتخصيص قطاعي الماء والكهرباء تهدف الى توفير نحو 25 بليون درهم كان يتعين على الحكومة انفاقها لتطوير هذين القطاعين في السنوات القليلة المقبلة. وسيكون من اهم بنود الخطة الجديدة الغاء دائرة الماء والكهرباء وانشاء شركات بديلة في قطاعات الكهرباء والتوزيع والنقل الكهربائي، اضافة الى مكتب لتنظيم اعمال هذه الشركات ومراقبتها. وفي هذا السياق، انشئت امس هيئة لادارة دائرة الماء والكهرباء خلال المرحلة الانتقالية. اذ اصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد ابو ظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة قانوناً لتنظيم قطاعي الماء والكهرباء، تنشأ بموجبه هيئة مياه وكهرباء ابو ظبي. وبموجب المرسوم سيتم انشاء اربع شركات تعمل في قطاع انتاج الكهرباء هي شركة الطويلة للطاقة وشركة بينونة للطاقة وشركة ام النار للطاقة وشركة المرفأ للطاقة. وقالت مصادر مطلعة ان انشاء هذه الشركات يتماشى مع مناطق انتاج الطاقة الكهربائية في اربعة مواقع من امارة ابو ظبي، وبما يسهل عملية تخصيص هذه الشركات في مرحلة لاحقة. كما سيتم تقسيم قطاع التوزيع الى شركتين هما شركة توزيع ابو ظبي وشركة توزيع مدينة العين. وينص القانون على انشاء شركة واحدة للنقل هي شركة ابو ظبي للنقل والتحكم، وشركة واحدة مختصة بعملية الانتاج والتوزيع والنقل في المناطق الخارجية لامارة ابو ظبي هي شركة ابو ظبي لخدمات المناطق النائية. كما اصدر الشيخ خليفة مرسوماً بتعيين الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيساً لمجلس الادارة الذي يضم عدداً من الوزراء وبعض الشخصيات الاقتصادية. وينص المرسوم على مباشرة الهيئة اعمالها اعتباراً من امس. وسيتم توزيع موظفي دائرة الماء والكهرباء على الشركات الجديدة. وشدد المرسوم على احتفاظ موظفي الدائرة بامتيازاتهم الحالية. ولفت مراقبون الى ان مرسوم انشاء هيئة الماء والكهرباء والشركات الاخرى، يأتي استكمالاً لخطة حكومة ابو ظبي تخصيص قطاع الماء والكهرباء وتشجيع الاستثمارات المحلية والاجنبية على الدخول في عمليات لتطوير هذا القطاع ستكلف نحو 25 بليون درهم. وكان الشيخ خليفة اصدر مرسوماً في أيار مايو الماضي بانشاء نخبة لتخصيص قطاع الماء والكهرباء في ابو ظبي تتولى اعداد برنامج التخصيص في هذا القطاع عبر تقسيمه الى انشطة رئيسية هي الانتاج والنقل والتوزيع. واكدت مصادر مطلعة ان تخصيص الكهرباء والماء سيدخل طور التنفيذ الفعلي في غضون اسابيع قليلة. وكشف رئيس لجنة التخصيص الشيخ ذياب بن زايد ان ثماني شركات عالمية تأهلت لدخول مناقصات لبناء وتشغيل محطة كهرباء الطويلة، التي ستكون اول محطة تخضع لعمليات التخصيص. وأكد ان الشركات الدولية التي تعمل في مجالات الطاقة والماء والكهرباء ابدت رغبة في الاستثمار في هذا المشروع. وتؤكد المصادر ان انشاء شركات الانتاج وفصلها عن شركات التوزيع يهدف الى توفير الطاقة الكهربائية والماء للمواطنين بأسعار معقولة في اطار دعم الحكومة لهذا القطاع وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين.