رأى نائب وزير الخارجية الروسية فيكتور بوسوفاليوك ان "من الطبيعي" هذه الايام ان يزور الشرق الاوسط مسؤولون من دول "تريد المساعدة في تسريع المسيرة السلمية". وكان بوسوفاليوك وصل الى بيروت امس، في زيارة قصيرة التقى خلالها وزير الخارجية فارس بويز في قصر بسترس وسلمه رسالة من نظيره الروسي يفغيني بريماكوف تتناول الاوضاع في المنطقة، رافضاً كشف مضمونها. وقال بعد لقائه بويز ان "البحث تناول ثلاثة مواضيع، فاستمعنا اولاً الى وجهة النظر اللبنانية في شأن التطورات المحيطة بلبنان، وناقشنا الوضع في العراق، ولمست تقارباً في وجهات النظر حيال هذا الموضوع، وبحثنا في العلاقات الثنائية. واتفقنا على ان حجمها ليس مرضياً كما تتمناه روسيا وعلى زيادة الخطوات لزيادة حجم التبادل التجاري". وأكد ان بلاده "عبرت عن وجهة نظرها حيال الطرح الاسرائيلي في شأن القرار الرقم 425". وقال ان "اعتراف اسرائيل به خطوة في الاتجاه السليم وأكدنا من جهة اخرى اننا نؤيد احترام القرار وثباته وسيلة لإعادة السيادة اللبنانية على كل اراضيها". وتابع: "عبرنا عن وجهة نظرنا بالنسبة الى احداث ديناميكية كبيرة ونحن نتابعها ونتشاور مع الاصدقاء اللبنانيين ومع الاصدقاء في سورية". وكان بوسوفاليوك اكد في تصريح في مطار بيروت ان "هناك تنسيقاً" مع الراعي الاميركي والاتحاد الاوروبي حيال معالجة ازمة الشرق الاوسط، "ولا رابط" بين زيارته وزيارة وزير الخارجية البريطانية روبن كوك للمنطقة. واعتبر ان المهمة التي يقوم بها الآن "هي في اطار جهد المجتمع الدولي خصوصاً الدول الراعية للمسيرة السلمية في الشرق الاوسط على كل مساراتها". وأعلن "عدم وجود مبادرة روسية معينة بل هناك دائماً افكار يجب البحث فيها"، مشيراً الى ان "لا احد راضياً عن وضع المسيرة السلمية في المنطقة". وانتقل بوسوفاليوك في وقت لاحق الى دمشق ليسلم وزير الخارجية السوري فاروق الشرع رسالة من بريماكوف.