اجرى وزير الخارجية فارس بويز امس محادثات مع نظيره الروسي يفغيني بريماكوف تناولت العلاقات الثنائية والوضع في الشرق الأوسط والأزمة بين العراق والولايات المتحدة. ووقعت في اطار الزيارة مذكرة في شأن نشر مجموعة من الوثائق الديبلوماسية المرتبطة بالعلاقات بين البلدين. ويرافق بويز في الزيارة الأولى التي يقوم بها وزير خارجية لبنانيلموسكو وفد كبير من رجال الأعمال. وأشار الوزير اللبناني الى اهتمام بلاده بالتطورات الجارية في روسيا بفعل "عمقها الجغرافي والعددي والتاريخي". وعلى صعيد العلاقات الثنائية، ذكر ان الدولتين تتطلعان الى تطويرها واحتمل "وضعها في اطار قانوني حينما تدعو الحاجة". وبالنسبة الى الوضع في الشرق الأوسط اكد بويز ان هناك "التقاء في العناوين الرئيسية وفي التفصيلات"، مشيراً الى ان الصراع العربي - الاسرائيلي "شامل، ولذا لا بد ان يكون السلام شاملاً". وأشار الى ان محاولات اسرائيل ممارسة سياسة "العزل والاستفراد" تتناقض مع الطموح الى السلام والأمن في المنطقة. وأكد ان استكمال عملية السلام يقتضي وقف الاستيطان وتنفيذ القرارات الدولية، وأعرب عن استغرابه "الاستنسابية" في تطبيق هذه القرارات واستخدام القوة او التهديد بها في حالات معينة فيما "تبقى قرارات أخرى في ادراج الأممالمتحدة". ومن جانبه أكد بريماكوف ان لبنان "شريك مهم … يمتلك امكانات اقتصادية هائلة" يزيد منها واقع "انتشار" اللبنانيين في بلدان عديدة. وأبدى رغبة موسكو في جذب استثمارات لبنانية الى روسيا. وذكر انه بحث مع بويز في امكان استثمار موسكو "العلاقات الجيدة" التي تملكها مع طرفي النزاع لاخراج عملية السلام من الطريق المسدود. وشدد الوزير الروسي على ان الأوضاع في جنوبلبنان "ستبقى متوترة ما دام جزء من لبنان تحتله قوات أجنبية".