أكد السفير الأميركي في دمشق كريستوفر روس التزام بلاده العمل مع سورية لتحقيق "السلام الشامل على رغم الصعوبات" التي تواجه عملية السلام، مشيراً الى "تفهم" واشنطن ل "خلفية" المواقف السورية، والى "ضيق الخلافات" بين البلدين في السنوات الأخيرة. وكان السفير روس يتحدث في حفلة اقامتها وزارة الخارجية السورية أول من أمس قدم فيها معاون الوزير السيد سليمان حداد هدية رمزية للسفير روس لمناسبة انتهاء مهماته في سورية. وقالت مصادر رسمية انه "اكد التزام بلاده مواصلة جهودها لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط" مشيراً الى ان بلاده "متفهمة لخلفية المواقف ومنطقها سواء ما يتعلق بالقضايا الثنائية او القضايا الاقليمية". وتتمسك سورية بالعودة الى طاولة المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في بداية العام 1996، في حين ترفض حكومة بنيامين نتانياهو التزام تعهد سلفه الراحل اسحق رابين بالانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل 1967، الذي وضعه "وديعة" لدى البيت الأبيض. وقال السفير روس: "ان سورية والولايات المتحدة ملتزمتان العمل معاً من أجل البحث عن سلام شامل في المنطقة على رغم الصعوبات". وأضاف: "القضايا الثنائية صارت أكثر وضوحاً خلال السنوات الست الماضية، كما ضاقت الخلافات" خلال فترة عمل روس منذ ايلول سبتمبر 1992، علماً ان الخارجية الأميركية شطبت اسم سورية من قائمة الدول المساعدة في تجارة المخدرات، الأمر الذي لم يحصل الى الآن في قائمة الدول الداعمة لپ"الارهاب".