تبدأ زامبيا مهمة صعبة لكنها غير مستحيلة في حملة الدفاع عن لقبها التاريخي اليوم عندما تلتقي في مبومبيلا مع إثيوبيا في الجولة الأولى للمجموعة الثالثة ضمن نهائيات أمم أفريقيا ال29 المقامة في جنوب أفريقيا حتى 10 فبراير المقبل. من جهتها، تعود نيجيريا بعد غيابها عن النسخة الماضية لتواجه بوركينا فاسو، وهذه المرة ستكون بقيادة المدرب المحلي ستيفن كيشي. زامبيا × إثيوبيا لم تضع زامبيا ومدربها الفرنسي هيرفيه رينار في حساباتهما اليوم إلا النقاط الثلاث، وهذا ممكن خصوصاً أن إثيوبيا أو منتخب "غزلان الواليا" غاب عن النهائيات 30 عاماً بما يعكس مستواه. ويؤكد رينار أن "المباراة الأولى مع إثيوبيا مهمة جدا وحساسة جدا.. علينا أن نبدأ حملتنا بالفوز على غرار ما فعلنا عندما أحرزنا اللقب". ويرد رينار بهذا السقف العالي من التصريحات على المشككين في قدرة زامبيا على اعتلاء منصة التتويج مرتين متتاليتين استنادا إلى النتائج الاستعدادية قبل البطولة والتي بدأتها بخسارة أمام أنجولا (صفر-2) ثم تعادلين سلبيين مع المغرب والنرويج. من جانبها، لا تملك إثيوبيا من المحترفين في أوروبا أو سواها إلا واحدا هو لاعب الوسط والهداف صالح يوسف الذي يدافع عن ألوان فريق الجالية السريانية العربية في السويد "سيريانسكا". يضاف إلى ذلك أن مدرب المنتخب الإثيوبي سيونيت بيشو لا يملك رغم الفوز الأخير على تنزانيا 2-1، من السمعة والخبرة الحجم الكافي للتعريف عنه خارج بلاده.. وهذه كلها عوامل في غير مصلحة "العائدين" لأول مرة منذ 1982. كيشي والجوهري يريد مدرب نيجيريا ستيفن كيشي أن يحذو حذو المصري محمود الجوهري الذي أحرز اللقب مرتين كلاعب وكمدرب، وأن يفتح المجد له أبوابه بعد أن كان على الموعد لاعبا عام 1994 وصار قريبا منه مدربا في 2013. وكان الجوهري نجح كلاعب عام 1959، وكمدرب عام 1998. ولا ترجح التوقعات كفة نيجيريا في الذهاب إلى آخر البطولة، خصوصا بعد فشلها في التأهل إلى نهائيات النسخة السابقة قبل عام، لكن كيشي له رأي آخر، ويقول في هذا السياق "لدينا منتخب يملك قدرة هائلة سيفصح عنها بالشكل المطلوب". واستبعد كيشي بعض الأسماء المعروفة قبل معسكر المنتخب الأخير استعدادا للتظاهرة القارية. وحققت نيجيريا الفوز بقيادة كيشي في 6 مباريات وتعادلت في مثلها وخسرت اثنتين أمام مصر والبيرو. وستكون المشاركة السادسة لقائد نيجيريا جوزيف يوبو في البطولة الأفريقية ليعادل رقم زميله السابق نوانكوو كانو. وتبقى بوركينا فاسو في قلب النسيان، حيث لم تستطع تخطي الدور الأول إلا مرة واحدة عندما استضافت البطولة عام 1998 وحلت رابعة. ورغم وجود بعض اللاعبين المهمين مثل آلان تراوريه وموموني داغانو، إلا أن المدرب البلجيكي بول بوت يدرك تماما قدرة المنتخب ومداه البعيد من خلال محاولته النفخ فيه روح الحياة.