توفي المدرب المصري الشهير محمود الجوهري، أمس الإثنين، في أحد مستشفيات عمان إثر تعرضه لجلطة دماغية يوم الجمعة الماضي، عن 74 عاما، بحسب ما أعلنه الموقع الرسمي للاتحاد الأردني لكرة القدم. وكان الجوهري يعمل مستشارا للأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني، ويشرف على وضع الخطط والبرامج الهادفة لدفع عجلة الكرة الأردنية نحو مزيدٍ من التطور والإنجازات. وبدأت مسيرة الجوهري، مع الكرة الأردنية في العام 2002 حيث أشرف فنيا على الكرة الأردنية والمنتخب الأول، وقاده إلى الوصول لأول مرة في تاريخه إلى نهائيات كأس آسيا في الصين عام 2004، وتأهل معه إلى دور الثمانية قبل خسارته الشهيرة أمام اليابان بفارق ركلات الترجيح بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 1-1، وحقق مع المنتخب الأردني عديدا من الإنجازات العربية أهمها المركز الثالث في كأس العرب في الكويت، والمركز الثاني في بطولة غرب آسيا. وحظي الجوهري، بتكريم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين في العام 2005، الذي منحه وسام العطاء المتميز خلال استقباله في القصر الملكي في عمان بعد أن أنهى مسيرته مع الكرة الأردنية. ومن أبرز الإنجازات التي حققتها الكرة المصرية في عهد المدرب محمود الجوهري، الوصول إلى نهائيات كأس العالم عام 1990 في إيطاليا، كما فاز منتخب مصر تحت قيادته بلقب بطولة إفريقيا عام 1998، في بوركينا فاسو، بعد أن فاز في النهائي على جنوب إفريقيا 2- 0، وهو أول مدرب يفوز بكأس الأمم الإفريقية لاعبا ومدربا، حيث حصل على الكأس مع منتخب مصر عام 1959 وحقق لقب هداف البطولة حينها. ويعتبر الجوهري أول مدرب مصري يتولى تدريب فريقي الأهلي والزمالك في تاريخ الكرة المصرية، كما كان أول مدرب يقود فريق الأهلي للفوز ببطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982، كما نجح مع الزمالك في الفوز ببطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993، والفوز بكأس السوبر الإفريقي بعد أن تغلب على مواطنه الأهلي في جوهانسبورج مطلع عام 1994، وتولى الجوهري، تدريب عددٍ من الأندية الخليجية منها الأهلي والاتحاد في السعودية، والشارقة والوحدة في الإمارات، ودرّب منتخب سلطنة عمان عام 1996، وقاده في بطولة كأس الخليج.