أفادت أمس مصادر قضائية بريطانية ان جزائريين وتونسي متهمين بقضايا "ارهابية"، مثلوا أمس أمام محكمة أولد بايلي في لندن، لكن محاكمتهم لن تبدأ رسمياً حتى الاثنين المقبل. وقالت هذه المصادر لپ"الحياة" ان نقاشات جرت بين المحامين في المحكمة أمس، لكن المحاكمة لم تبدأ. ويوجه الادعاء البريطاني الى سفيان كبيلين جزائري وفريد بوكميش تونسي وسفيان سويدي جزائري ثماني اتهامات أهمها "التآمر لامتلاك مواد يُشتبه في انها لغايات ارهابية" و"امتلاك حاويات كيماوية، واجهزة اتصال، ووثائق تشغيل، وبطاقات إئتمان وكمية من المال" لاهداف يُشتبه انها ارهابية ايضاً. وينفي الثلاثة هاتين التهمتين. وكانت الشرطة البريطانية شنت في أيار مايو 1997 حملة ضد اوساط الناشطين الاسلاميين في لندن، وأوقفت سبعة اشخاص بينهم فرنسي افرجت عن اربعة منهم، ووجهت الى كبيلين وبوكميش وسويدي اتهامات تدخل ضمن "قانون مكافحة الارهاب". وكانت السلطات البريطانية رحّلت في الثاني من آذار مارس الجاري الى فرنسا فرنسياً من أصل جزائري يدعى مصطفى بوطرفة 23 عاماً. وتتهم باريس بوطرفة بالضلوع في التفجيرات التي شهدتها الاراضي الفرنسية عام 1995. ولا يزال القضاء البريطاني يدرس استئنافاً قدّمه جزائري يدعى رشيد رمضه ضد قرار بترحيله الى فرنسا التي تتهمه ايضاً بالضلوع في قضية التفجيرات. ويقول محامو رمضه انه لن يلقى محاكمة عادلة في فرنسا اذا رُحّل اليها.