اجلت لجنة مراقبة السوق في اوبك اجتماعاً كان من المفترض ان تعقده الاثنين بعدما أبلغ وزراء النفط في دول الخليج اعضاء منظمة "اوبك" الأمين العام ريلوانو لقمان انهم لن يشاركوا في الاجتماع في فيينا. وعلمت "الحياة" ان التأجيل تقرر لتوفير مزيد من الوقت للدول الاعضاء في المنظمة النفطية لدرس حل يسمح بعقد مؤتمر طارىء املاً في التوصل الى اتفاق لوقف تدهور اسعار النفط. وكان لقمان دعا الدول الاعضاء في "اوبك" الى عقد اجتماع موسع للجنة مراقبة السوق للبحث في دعم الأسعار التي تراجعت بنسبة 40 في المئة في الأشهر الاخيرة وبلغت ادنى مستوياتها منذ أربعة أعوام. وذكرت اكثر من دولة خليجية ان ضغط الأسعار لن يدفعها الى تغيير استراتيجيتها للحصول على "حصة عادلة" في السوق في اطار غياب التزام جماعي وتعاون تام من الدول الاعضاء في "اوبك" ومن الدول غير المنتجة الى المنظمة. وقالت المصادر: "ان أي اجتماع موسع للمنظمة يجب ان يسبقه تفاهم واضح وتام بين الدول الأعضاء يسمح للمنظمة الخروج من الأزمة التي تواجهها ووصول الاجتماع الى هدفه بدعم اسعار النفط ووقف تراجعها في السوق الدولية. وأكدت المصادر ان مقاطعة دول الخليج اجتماع فيينا الذي تأجل مساء امس لا يُقصد منه الضغط على اي جهة داخل "اوبك" او خارجها انما الى منع حدوث تراجع اكبر في الأسعار في حال فشل الاجتماع الموسع اذا عُقد. وقالت: "ان القرار المقاطعة يدل على شفافية واسعة في التعرف الى اسباب الازمة وطريق الخروج منها، والأبعد من ذلك الانعكاسات السلبية الخطيرة على الأسعار والدول المنتجة في حالة فشل الاجتماع". وذكرت المصادر ان قرار دول الخليج، مقاطعة اجتماع فيينا، لا يعني ابداً التخلي عن مسؤولياتها في "اوبك" او تجاه السوق النفطية الدولية لكنه يهدف الى اعطاء فرصة للجنة مراقبة السوق للبحث في الازمة بعيداً عن ضغوط نفسية قد يواجهها اي اجتماع موسع. وأشارت المصادر الى ان عدم عقد اجتماع موسع للمنظمة سيعطي نتائج غير مباشرة في السيطرة على الازمة والتعامل معها بعيداً عن صخب الاجتماعات وأضوائها التي عادة ما تصاحب اجتماعات "اوبك". وقالت: "ان اتصالات ومشاورات تجري بين جميع الدول الاعضاء ومنتجين آخرين لتحقيق تقارب في المواقف يستند الى التزام قرارات "اوبك". وإبداء قدر من التعاون من دول منتجة من خارجها". وشددت دول الخليج على ان الخروج من الازمة يتطلب التزام جميع الدول الاعضاء حصص الانتاج. وقالت: "ان اوبك قادرة على تجاوز الازمة وتملك مناعة قوية لمواجهة الازمات اكتسبتها في مراحل عدة من الاعوام الماضية التي واجهت فيها ظروفاً صعبة انخفضت معها اسعار النفط الى اقل من 10 دولارات للبرميل.