أعلن رئىس الجمهورية اللبنانية الياس الهراوي امس ان الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان كان يحمل اقتراحاً بأن يجلس ممثلون عن لبنان وإسرائيل من اجل التفاوض في شأن الانسحاب من جنوبلبنان، خلال زيارته التي كان ينوي القيام بها الشهر الماضي الى بيروت لكن موقف لبنان المعروف الرافض اي بحث بالشروط الاسرائيلية احبط ذلك. وحدد موعد جديد للزيارة في 20 الجاري. واعتبر الهراوي ان اسرائيل تقوم دائماً باطلاق بالونات الاختبار، لكننا لن نؤخذ بها. وأعلن أنان امس انه لا ينوي القيام بدور الوسيط في اثناء زيارته المقبلة للمنطقة راجع ص2. وعلم امس ان القمة الموسعة السورية - اللبنانية ستعقد غداً السبت. وقال الهراوي "ان لبنان لم يتبلغ شيئاً عن الزيارة المقبلة لأنان"، مؤكداً "ان لبنان يؤمّن الأمن بعد الانسحاب الاسرائيلي من دون شروط وأن تنفيذ القرار الرقم 425 يقع على عاتق الأممالمتحدة". وتحدث الهراوي امس امام النواب عن السجالات الدائرة في شأن انتخابات رئاسة الجمهورية واقتراحات تعديل الدستور، فأكد انه "غير معني لا بتعديل احادي ولا بتعديل مزدوج". ونقل عنه نواب "ان الوضع السائد لا يشجع على مناقشة موضوعية لهذا الطرح وان الوضع الداخلي يحتاج الى مزيد من روح المسؤولية لان هناك اموراً عدة تحتاج الى حلول جذرية". وانتقد الهراوي الحكومة معتبراً انه "لا يجوز ان تستمر في ادائها، فهناك قضايا عدة يتم فيها تجاوز القانون". وأكد عدم رضاه عن "الاداء الاقتصادي والاداري للحكومة"، معتبراً ان "الوضع السائد غير مريح والحل الاساسي في البلد هو بالعلمنة والغاء الطائفية السياسية". وقال انه "يعكس معاناة يواجهها في مهماته في الحكم بسبب بعض التجاذبات التي تتحكم بأداء البعض". وقال الهراوي "ان الوضع لم يعد يحتمل ولو ان الظروف تسمح لكنا غيّرنا الحكومة".