طهران، موسكو - رويترز - بدأ «الحرس الثوري» الإيراني مناورات صاروخية «ضخمة» أمس، تستهدف «الحفاظ على الجاهزية الدفاعية في مواجهة الأعداء»، فيما رجحت روسيا تشغيل مفاعل «بوشهر» النووي في شكل كامل، في آب (أغسطس) المقبل. وقال قائد القوات الفضائية في «الحرس» الجنرنال أمير علي حاجي زادة ان مناورات «الرسول الأعظم - 6» تشمل إطلاق صواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، خصوصاً من طراز «سجيل» و «فاتح» و «قيام» و «خليج فارس» و «شهاب - 1» و «شهاب - 2»، مشيراً الى انها ستتضمن «استهداف مواقع في البر والبحر» وتستهدف «الحفاظ علي الجاهزية الدفاعية في مواجهة الأعداء». وأعربت باريس عن «قلقها» إزاء مناورات «الحرس»، إذ اعتبر الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أنها تنتهك القرار 1929 الذي أصدره مجلس الأمن في حزيران (يونيو) من العام الماضي، و»يحظر على إيران القيام بنشاطات تتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية». وعلّق على وصف طهران المناورات بأنها «رسالة سلام وصداقة» الى دول المنطقة، قائلاً: «دول المنطقة هي التي ستحكم على طبيعة هذه الرسالة وحقيقتها». في موسكو، توقّع سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي تشغيل مفاعل «بوشهر» قريباً، قائلاً: «المشروع اكتمل، ويعود الأمر الآن الى المهندسين، حين يمكنهم واقعياً تشغيل» المفاعل. وأضاف: «إذا حدث ذلك في مطلع آب، سيتماشى ذلك تماماً مع تكهنات وتوقعات الجانبين الروسي والإيراني. وإذا حدث بعد ذلك بأيام، لن يكون الأمر مريعاً». أتى ذلك بعد إعلان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن بلاده «ستحتفل أواخر آب، بربط مفاعل بوشهر بشبكة الكهرباء العامة». لكن النائب عبد الرضا ترابي، عضو لجنة الاقتصاد في مجلس الشورى (البرلمان) الايراني، أعلن ان «ايران لا تثق بالروس»، مشيراً الى انهم «لم يلتزموا عهودهم» بتشغيل المفاعل». واعتبر ترابي أن «لا جدوى اقتصادياً من إنتاج الطاقة الكهربائية في مفاعل بوشهر»، مذكراً بأن المحطة كلفت البلاد «بلايين الدولارات حتى الآن، لكن ذلك مهم بالنسبة الى ايران، إذ أنه أول مفاعل نووي بهذا الحجم في الشرق الأوسط».