استغرب وزير شؤون المهجّرين وليد جنبلاط "كيف ان المشاريع الكبرى وبناء الجسور والسرايات ما زالت قائمة فيما لم تجد الدولة اموالاً لإعادة المهجّرين!". وأعلن جنبلاط، بعد اجتماع مع رئىس حزب الكتائب جورج سعادة الذي زار مقر الحزب التقدمي الاشتراكي في وطى المصيطبة على رأس وفد كتائبي رداً على زيارة الاول البيت المركزي الكتائبي في الصيفي قبل نحو شهر، "بداية التحضير لمؤتمر وطني للبحث في قضية عودة المهجّرين". واعتبر سعادة "ان الزيارة تأتي في اطار نفي ما اشيع عن ان الاجتماعات السابقة بين الحزبين فرضتها ظروف معينة وآنية". وقال: "اتفقنا ان نثبت هذه الاجتماعات على أسس، وتناول البحث تشكيل لجان مشتركة لمعالجة بعض المواضيع الملحّة والمطروحة، وفي طليعتها عودة المهجّرين وإعادة الثقة بين ابناء الوطن الواحد. وطرحنا تشكيل لجنة مشتركة عليها ان تعطي أولوية مطلقة للدعوة الى عقد مؤتمر وطني عام للبحث في قضية المهجّرين، وأما اللجنة الثانية فسياسية". وأوضح جنبلاط ان خطوة حزب الكتائب المتمثلة بزيارة مقر حزبه "استكمال لتأكيد المبادرة التي قام بها الحزب وانها ليست يتيمة تحددها ظروف معينة خصوصاً ان قواعد للحوار تُثبّت، وتم تشكيل لجان للبحث في الشأنين السياسي والإنمائي وخصوصاً عودة المهجّرين". وسئل جنبلاط عن لقائه رئيس الحكومة رفيق الحريري في اطار المشاورات التي يجريها الأخير، وهل لمس نيات جدية منه لتمويل العودة فأجاب: "نحن نطرح قضية تمويل صندوق المهجّرين، ونرفض ان يحصر ببند او بندين كالرسم على طابق المر او تسوية الاملاك البحرية. نحن نريد تمويله خصوصاً ان المشاريع الكبرى والجسور والسرايات ما زالت مستمرة، ما يعني ان هناك مالاً لمشاريع كبرى معينة، وليس لدى الدولة مال لصندوق المهجّرين! لماذا؟ نريد مالاً وعندما ينوي الرئىس الحريري تأمين مال، يستطيع، من الداخل او الخارج، لا يهم. وحجب المال عن موضوع المهجّرين هو التقسيم بعينه". ودعا سعادة، في نهاية اللقاء، السياسيين الى "عدم التدخل في الرياضة حتى تبقى هناك رياضة، خصوصاً ان ما حصل اخيراً في الملاعب غير مقبول ومقلق".