اقترح وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي أفيغدور كهلاني اقامة "منطقة مدنية معزولة السلاح" في هضبة الجولان السورية المحتلة على مدى جيلين كاملين يمكن اسرائيل بعدها ان تفكر بأن لا حاجة الى بقاء جيشها فيها. وقال كهلاني في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية: "تمكن اقامة منطقة مدنية معزولة السلاح في هضبة الجولان مع انشاء وضع لتطوير مصالح مدنية مشتركة بين الاسرائيليين والسوريين ودرس امكان التعايش المشترك بين الجانبين للتأكد من ان السلام حقيقي". وأضاف: "في اليوم الذي يتحقق هذا السلام كما هي الحال بين سويسرا وفرنسا وتتم دراسة هذا الوضع بعد جيلين، يمكن ألاّ تعود هناك حاجة الى البقاء في الجولان". وجاءت اقوال كهلاني في وقت احتدم النقاش داخل اسرائىل على اهمية التوصل الى تفاهم مع سورية للتوصل الى تفاهم مع لبنان. وهو جدد استعداد حكومته لاستئناف المفاوضات مع سورية. وقال: "لم تقل اسرائىل مرة انها تغلق الباب امام السوريين ويمكن استئناف المفاوضات معهم والسؤال كيف يتأتى ذلك وكم من الزمن سيستغرق حتى نبدأ". وشدد كهلاني، وهو زعيم حزب "الطريق الثالث" الاسرائيلي في الوقت نفسه على "الاهمية البالغة" للوجود الاسرائيلي في الجولان المحتل، مشيراً الى "انقسام الاسرائيليين في الرأي على مسألة الانسحاب الاسرائيلي من الجولان". وأعرب كهلاني الذي بدأت حكومته اخيراً حملة ديبلوماسية للسعي الى الخروج من جنوبلبنان، عن أمله في "ان يتم اخراج سورية" من دائرة المفاوضات مع اللبنانيين. وأضاف "ان سورية راضية عن تورطنا في الجنوباللبناني وعلينا ان نقطع عليها هذه الامنية". وأكد امكان التوصل الى اتفاق مع لبنان، من دون الموافقة السورية، يقضي "بانسحاب الجيش الاسرائيلي من الجنوب وإحلال قوات دولية بدلاً منه". وتابع، اذا ارسل العالم قوات دولية للمرابطة في المناطق التي سينسحب منها جيش الاحتلال "يمكن الانسحاب على رغم المعارضة السورية". ونشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" البنود الرئيسية في خطة "حركة من اجل الخروج من لبنان" الاسرائيلية التي يتزعمها النائب العمالي يوسي بيلين. وتنص على: اولاً انسحاب الجيش الاسرائيلي على مراحل على ان يحل محله الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية. وثانياً قبل سنة من بدء انسحاب الجيش الاسرائيلي تقوم اسرائيل بخطوات تمهيدية عدة منها اقامة اجهزة انذار لحماية الحدود واعداد خطة لاعادة انتشار الجيش الاسرائيلي وتقديم الدعم والمساندة الى قوات "جيش لبنانالجنوبي" بما في ذلك اقامتها داخل اسرائيل، وثالثاً تلتزم الحكومة اللبنانية نشر قواتها على طول الحدود الدولية بالتنسيق مع القوات الدولية و"تنظيف" المنطقة الواقعة تحت نفوذها من قوات "حزب الله". ورابعاً تهدد الولاياتالمتحدة سورية بفرض عقوبات عليها اذا حاولت افشال المبادرة.