أكد رئيس الوزراء الروسي فيكتور تشيرنوميردين ان بلاده "لم ولن تسلم" تكنولوجيا صواريخ الى ايران. جاء ذلك في تصريح أدلى به أمس قبيل مغادرته الى واشنطن حيث سيشارك في الدورة العاشرة للجنة الروسية - الأميركية للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي التي يرأسها مع نائب الرئيس الأميركي آل غور. ويتوقع ان يثير الأخير موضوع التعاون النووي وفي مجال الصواريخ بين موسكو وطهران. وشدد رئيس الحكومة الروسية على أن الاتهامات الموجهة الى بلاده في شأن تسليم ايران معدات صواريخ هي "استفزاز لن يحقق غرضه ولن يكون مجدياً". وأضاف ان موسكو لم تسلم مثل هذه المعدات الى ايران أو أي بلد. الى ذلك، اعترف الناطق باسم الحكومة الروسية ايغور شابدورسولوف بأن هذا الموضوع "ستستغله قوى معينة تسعى الى تحريف جوهر" العلاقات الروسية - الايرانية. يذكر أن وزير الصناعة والتجارة الاسرائيلي، السوفياتي الأصل، ناتان شارانسكي كان ناقش مع تشيرنوميردين قبل أيام التعاون بين موسكو وطهران، وقال انه "لم يقتنع" بالحجج التي قدمها المسؤولون الروس. وتأمل موسكو بأن تسفر محادثات تشيرنوميردين وآل غور عن قرار أميركي بالغاء القيود المفروضة على دخول البضائع الروسية الأسواق الأميركية. وذكر رئيس الحكومة الروسية ان الولاياتالمتحدة أصبحت تحتل الصدارة بين الدول المتعاملة مع موسكو، وقال ان حجم التبادل التجاري ارتفع الى ثمانية بلايين دولار. الشرق الأوسط وعلى رغم ان اللجنة الروسية - الأميركية للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي ستبحث في المواضيع الاقتصادية أساساً، إلا أن مساعد رئيس الوزراء ميخائيل تاراسوف أبلغ وكالة "ايتار تاس" ان اللجنة ستناقش عدداً من القضايا الدولية، وتحديداً توسيع حلف الأطلسي والوضع في الشرق الأوسط. ماليزيا - ايران الى ذلك رويترز وفي اطار الاعتراضات الأميركية على صفقات تبرمها دول مع ايران، قال نائب رئيس الوزراء الماليزي أنور ابراهيم ان شركة النفط الماليزية "بتروناس" لن تنسحب من استثماراتها في ايران لمجرد اعتراض اميركا. ونقلت صحيفة "بيزنيس تايمز" عن أنور ابراهيم قوله: "لا يوجد ما يدعو الى ضرورة الانسحاب من ايران بسبب الاعتراضات الأميركية. هذا تحرك منفرد من جانب الولاياتالمتحدة وإذا كانت بتروناس تشعر بأنه العقد مع ايران استثمار مفيد ستستمر". وتعترض الولاياتالمتحدة على اشتراك "بتروناس" في عقد غاز قيمته بليونا دولار مع ايران يضم أيضاً شركتي "توتال" الفرنسية و"غازبروم" الروسية. ويقضي قانون داجاتو الأميركي بفرض عقوبات على الشركات التي تستثمر أموالاً في قطاع الطاقة في ايران. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية ليل الأحد ان وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت ونظيرها الفرنسي هوبير فيدرين "تطرقا في شكل مقتضب" الى قضية العقد الذي وقعته "توتال" مع ايران. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه، ان اولبرايت وفيدرين اللذين التقيا الأحد في باريس "لم يناقشا التفاصيل". وأكد ان اجتماعاً عقد أخيراً في البيت الأبيض "لم يسفر عن نتائج" في هذا الشأن.