مقديشو - أ ف ب - عقد مؤتمر في مدينة غاروي في شمال الصومال بهدف تشكيل حكومة اقليمية مستقلة في شمال شرقي الصومال وجزء من وسط البلاد. ويشارك في هذا المؤتمر الذي بدأ اعماله اول من امس ممثلون عن "الجبهة الديموقراطية لإنقاذ الصومال" الفصيل الذي يسيطر على شمال شرق البلاد، ومفكرون ونساء بهدف اقامة حكومة مستقلة. وقالت مصادر ان الكولونيل عبدالله يوسف احمد نائب رئيس مجلس الانقاذ الوطني الذي يضم 26 فصيلاً، يشارك في المؤتمر. وقال احمد في افتتاح المؤتمر ان الصومال ليس قادراً بعد على تشكيل حكومة وطنية لعدم وجود الثقة بين زعماء الفصائل. واكد المنظمون ان هذا الاجراء لا يمثل انشقاقاً عن بقية مناطق البلاد. وصرح المتحدث باسم المؤتمر، عمر يوسف الازهري الذي اتصلت به وكالة "فرانس برس" هاتفياً، "اذا انضمت كل الفصائل الصومالية الاخرى بإخلاص الى عملية المصالحة فلن نحاول التشكيك في الوحدة الصومالية". واضاف "تمسكنا دائماً بالوحدة الصومالية ولكننا لا نريد ان ننتظر الى ما لا نهاية ان تتوصل الفصائل الاخرى الى اتفاق بينها". وكانت الجبهة الديموقراطية لإنقاذ الصومال رفضت اتفاق القاهرة الذي ابرمته في 22 كانون الاول ديسمبر فصائل عدة ويتضمن اقامة دولة فيديرالية وحكومة انتقالية في الصومال. وكان رئيس "الجبهة الديموقراطية" الجنرال محمد البشير موسى، وقع اتفاق القاهرة الذي ينص ايضاً على عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية في بيداوة الا ان موسى لم يشارك في مؤتمر غاروي. وكان مقرراً ان يلتقي ثلاثة من زعماء الحرب الصوماليين امس في مقديشو للبحث في ارساء السلام في العاصمة الصومالية والتحضير لمؤتمر السلام الذي يعقد في بيداوة جنوب غرب في نهاية آذار مارس المقبل. وقال الجنرال عمر حاج محمد رئيس الجبهة الوطنية الصومالية ان المسؤولين الثلاثة الكبار في مقديشو علي مهدي محمد وحسين عيديد وعثمان حسن علي عاتو سيشاركون في هذا اللقاء الذي كان موعده مقرراً اصلاً الخميس لكنه ارجىء "لأسباب فنية". ويتوقع ان يستأنف الزعماء الثلاثة المفاوضات في شأن اعادة فتح مرافىء ومطار مقديشو المغلق منذ العام 1995.