غادر الزعيم الصومالي حسين عيديد القاهرة أمس الى مقديشو بعد زيارة استغرقت نحو ثلاثة اشهر، على متن طائرة مصرية خاصة، ورافقه وفد مصري رسمي. وصرح عيديد قبل مغادرته بأن "اعلان القاهرة" للمصالحة الذي وقعته الفصائل الصومالية الرئيسية الشهر الماضي "أعطى فرصة للصومال لإعادة بنيتها الاساسية واسترجاع مكانتها على الساحة العربية والاسلامية والافريقية ووضع نهاية للصراعات بين الفصائل استمرت سنوات". وشدد على أن اتفاق الفصائل "سيساعد على اقامة صومال موحد وجديد له برلمان وحكومة ونظم وحياة ديموقراطية ومشاركة ايجابية بين المواطنين، خصوصاً في المجالات السياسية، ويفتح صفحة جديدة امام للشعب الصومالي". وقال عثمان عاتو عضو مجلس الانقاذ الوطني المنبثق عن اتفاقية سودري أن المصالحة الصومالية "ستشجع العديد من ابناء الصومال المهاجرين في انحاء العالم الى العودة الى وطنهم الأم، وسنعمل على تلبية احتياجات الشعب الصومالي من تعليم وايجاد فرص العمل للصوماليين". وأكد أنه على يقين تام أن الدول العربية ستساهم مساهمة فاعلة في دعم مسيرة الصومال الجديد خلال المرحلة المقبلة. الى ذلك، قال السفير المصري الجديد لدى الصومال محمود مصطفى رئيس الوفد المصري المرافق لقيادات الفصائل الصومالية، أن اجراءات تنفيذ "اعلان القاهرة" ستبدأ بإعادة فتح ميناء مقديشو ومطارها واجراء حوارات ومناقشات من أجل تحقيق المصالحة داخل القبائل على مستوى العاصمة والاقاليم الاخرى تمهيداً للإعداد والتحضير لمؤتمر المصالحة الوطنية الشامل في بيداوه المقرر في 15 شباط فبراير المقبل. ولفت إلى أن الوفد المصري المرافق سيشارك في الاعداد لمؤتمر بيداوه لتحقيق المصالحة وكذلك تقدير حجم المساعدات التي تتطلبها الصومال في الفترة المقبلة من اجل اعادة البناء وبنية الهياكل السياسية في الصومال.