فاجأ مواطن الحضور في المؤتمر، حين قاطع أسئلة الصحافيين ليوجه أسئلة وانتقادات لاذعة لوزارة التربية والتعليم ومسؤوليها الذين لم يترك لهم الفرصة في الكلام، حتى وعده نائب الوزير فيصل بن معمر بإعطائه فرصة للحديث حالما تنتهي أسئلة الصحافيين. وبعد أن أنهى الصحافيون أسئلتهم، أصر المواطن الذي عرّف نفسه أمام الحضور بالمحامي أحمد الراشد، أن يعرض شكواه أمام الصحافيين كي يضمن أنهم سينقلون معاناته إلى الناس كي يقرؤوها. واشتكى الراشد من فشل محاولاته المتكررة عبر أكثر من عامين في تسجيل ابنه بمعهد العاصمة النموذجي، الذي يقبع في الحي الذي يقطنه، «الأمر الذي دفعني إلى تسجيل ابني في مدرسة خاصة». واتهم الوزارة ومسؤوليها، والذي بدا أن بعضهم يعرفه جيداً، بأنها غير قادرة على تطبيق النظام لكونها فشلت في تسجيل ابنه بمدرسة حكومية مجاورة لمنزله، لافتاً إلى أنه محامي ويعرف القانون جيداً. وطالب الوزارة بتعويضه بقيمة تكاليف تدريس ابنه في مدرسة أهلية لمدة عامين، كما اشتكى من عدم وصول النقل المدرسي إلى المنزل لنقل ابنته إلى مدرستها. وفشلت محاولات نائب وزير التربية والتعليم في تهدئة الراشد، وإقناعه في أن مشكلته شخصية وليس لها علاقة بموضوع المؤتمر الذي جاء من أجله الصحافيون، وأن مقر المؤتمر ليس المكان المناسب لحل مشكلته، قبل أن يضطر ابن معمر إلى إنهاء المؤتمر الصحافي.