كشفت وزارة التربية والتعليم عن توافر 17 ألف وظيفة إدارية لديها ستعلن عنها قريباً، مؤكدة أنها ستعالج الأسلوب الذي كتب به مقرر الحديث في التعليم الثانوي (نظام المقررات) بعدما كشفت «الحياة» عن مبالغة مؤلف المقرر في توصيف «خطر الابتعاث». وأشارت إلى تعثر ترميم 7 في المئة من المدارس، مضيفة أنها تدرس مشكلة ارتفاع رسوم المدارس الأهلية. وقال مدير الشؤون المالية والإدارية في الوزارة صالح الحميدي خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر الوزارة أمس للحديث عن أهم المشاريع التربوية في المرحلة المقبلة: «يوجد 11 ألف وظيفة إدارية للنساء، و6 آلاف للرجال سيعلن عنها قريباً، بعد إعلان توجيه المعلمين الجدد». وحول الضجة التي أثارها تقرير صحيفة «الحياة» عن مبالغة مقرر الحديث للمرحلة الثانوية في الهجوم على مشروع الابتعاث الخارجي، قال نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر: «ما يكتب في الصحف محل تقدير، وستتم معالجة الأسلوب الذي كتب به المقرر، والاستفادة من الملاحظات لتفادي ذلك مستقبلاً»، مضيفاً: «نرجو من الجميع الإنصاف، فالوزارة شهدت تطويراً كبيراً، وبعض الأمور بدأنا نقطف ثمارها... وأصبحنا الآن نتعامل مع نصف إدارات التربية والتعليم بسبب تقليل المركزية». وذكر أن الوزارة «تتابع يومياً ارتفاع الرسوم في المدارس الأهلية، وتدرس حالياً هذه المشكلة لإيجاد حلول وفقاً للنظام، سواءً عبر الترشيد، أو وفق نظام آخر»، مشيراً إلى أن «التربية» تدرس إنشاء شركة للنقل المدرسي. وأكد ابن معمر إعادة تأهيل 1200 مبنى مدرسي بنسبة إنجاز تصل إلى 93 في المئة، فيما تعثر 7 في المئة من خطة التأهيل والترميم، وإجراء الصيانة الدورية للمباني المدرسية. وفاجأ محامٍ الحضور، حين قاطع أسئلة الصحافيين ليوجه انتقادات لاذعة لوزارة التربية والتعليم ومسؤوليها بسبب فشل محاولاته على مدى عامين في تسجيل ابنه في معهد العاصمة النموذجي. واضطر نائب وزير التربية والتعليم إلى إنهاء المؤتمر الصحافي بعدما فشل في تهدئته.