أعلن في صنعاء أمس أن الرئيس علي عبدالله صالح استقبل كلاً من الموفد العراقي وزير العدل السيد شبيب المالكي والموفد الفرنسي وزير الدولة للصناعة كريستان بيرييه، وبربارا مبودين السفيرة الأميركية في اليمن، وبحث معهم كلاً على حدة التطورات في منطقة الخليج والأزمة مع العراق وموقف واشنطن منها. ونقل الموفد العراقي رسالة من الرئيس صدام حسين إلى نظيره اليمني أكدت التزام العراق قرارات الشرعية الدولية واستعداده للتعاون مع الجهود الرامية إلى حل الأزمة عبر الطرق الديبلوماسية، خصوصاً ما تبذله روسيا وفرنسا و"الدول الشقيقة والصديقة". وأشارت الرسالة إلى استعداد بغداد "لفتح المواقع المطلوب تفتيشها من لجان التفتيش على أن يؤدي ذلك إلى إنهاء الحصار الاقتصادي المفروض على العراق". وشددت رسالة الرئيس جاك شيراك على حل الأزمة عبر الطرق الديبلوماسية وبعيداً عن اللجوء للخيار العسكري، فيما نقلت السفيرة الأميركية رسالة من الإدارة تتعلق بالموضوع ذاته. من جهته، أكد الرئيس اليمني، خلال هذه اللقاءات، ضرورة اعتماد الحل الديبلوماسي ورفض اللجوء للخيار العسكري. وقال: "العراق أكد لنا التزامه بكل قرارات الشرعية الدولية واستعداده للتعاون مع لجان التفتيش والتأكد من عدم امتلاكه لأي أسلحة للدمار الشامل". وأشار إلى تطابق وجهة نظر اليمن مع وجهة النظر الفرنسية "ومع كل الجهود التي من شأنها تجنيب المنطقة أي مواجهة عسكرية".