باريس - أ ف ب - أعلنت عائلة هارون تازييف أمس ان عالم البراكين الفرنسي والوزير السابق الملقب ب "شاعر النار" توفي مساء الاثنين الماضي في باريس عن 83 عاماً. وأضاف المصدر ذاته ان عالم البراكين توفي في احدى العيادات الباريسية نتيجة المرض، من دون ان يعطي ايضاحات. وارتبط اسم تازييف بالبراكين منذ ان شاهد للمرة الاولى في العام 1948 انفجار بركان كيتورو في الكونغو حيث قاده عمله كخبير مناجم ومهندس جيولوجي وزراعي. وكان تازييف اول من صور بركانا في حال الانفجار. وفور عرض فيلمه الاول هذا في العام 1949 أصبح من بين الشخصيات الأكثر شعبية في فرنسا. ولد هذا المغامر في وارسو في العام 1914 من أم بولندية وأب روسي، وبدأ حياته مهتماً بالجغرافيا والمناطق القطبية والغابات الشمالية وتسلق الجبال. واستقر في العام 1920 في بلجيكا مع والدته الواسعة الثقافة بعد وفاة والده خلال الحرب العالمية الاولى. وانخرط في المقاومة ضد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية قبل ان يمضي ثلاث سنوات في الكونغو للعمل في قطاع المناجم. إلا أنه ما لبث ان كرس بقية حياته للبراكين بعد ان شاهد انفجار بركان كيتورو ورأى فيه اختصاراً لكل ما هو شغوف به: الجمال والعلم والرياضة. وشارك في عدد كبير من المؤتمرات والندوات والافلام ووضع كتباً والتقط آلاف الصور قبل ان يعمل خبيراً لدى اليونيسكو ثم مديراً للأبحاث في المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية. وانخرط تازييف في العمل السياسي في الثمانينات وأصبح مستشاراً للرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران ثم وزير دولة للوقاية من الكوارث بين العامين 1984 و1986.