نيقوسيا -أ ف ب - ستكون المنافسة ثلاثية في المجموعة الرابعة، وهي الأقوى في نهائيات كأس الامم الافريقية لأنها تضم مصر والمغرب وزامبيا، اما موزامبيق فيتوقع ان تلعب دور المتفرج. وضمت المغرب ومصر مجموعة واحدة في التصفيات فتعادلا 1-1 ذهاباً وفاز المغرب 1-صفر اياباً. المغرب لم يخسر اي مباراة رسمية في تصفيات كأس الامم الافريقية او تصفيات كأس العالم 98 وهو يحتل المركز الاول بين المنتخبات الافريقية في تصنيف الاتحاد الدولي الشهري 15. اما خسارته الوحيدة ودياً فكانت امام البرازيل بطلة العالم علماً بأن المغاربة صمدوا 80 دقيقة قبل ان ينحنوا امام سحرة السامبا بهدفين لأغلى لاعب في العالم دنيلسون. ويرشح كثيرون المغرب لإحراز اللقب لتكامل صفوفه، واذا قدر له ان يتوّج بطلاً للمرة الثانية فإن ذلك سيرفع من معنوياته قبل 4 أشهر من بداية مونديال فرنسا. ويشارك المغرب في البطولة بعد غياب عن البطولتين الاخيرتين، وفي مشاركة الاخيرة عام 92 في السنغال خرج من الدور الاول. ويشرف الفرنسي هنري ميشال على تدريب المنتخب الذي حقق معه قفزة نوعية بعد العروض السيئة في مونديال 94 حيث خسر مبارياته الثلاث وخرج من الدور الاول. وساعد المدرب الفرنسي الذي سبق ان قاد منتخبي بلاده والكاميرون، في مهمته بروز جيل جديد من اللاعبين الموهوبين ابرزهم مهاجم ديبورتيفو كورنا الاسباني حالياً والهلال السعودي سابقا صلاح الدين بصير هداف التصفيات برصيد 5 اهداف ومهاجم الاتحاد السعودي احمد بهجا، وقلب الدفاع نورالدين النيبت ولاعب الوسط مصطفى حجي. ويشارك المغرب الذي احرز اللقب عام 1976 في البطولة للمرة الثامنة وسبق ان خاض 29 مباراة ففاز في 13 وتعادل في سبع وخسر 7 سجل 28 هدفاً ودخل مرماه 26 هدفاً. مصر تحاول مصر في مشاركتها السادسة عشرة ان تعادل الرقم القياسي من حيث عدد الالقاب المسجل باسم غانا علماً بأن آخر لقب احرزته كان عام 1986 عندما استضافت البطولة بفوزها على الكاميرون بركلات الجزاء الترجيحية 5-4. ولا تزال الكرة المصرية تتخبط في مشكلات كثيرة، ويسود التشاؤم في الشارع المصري الذي يعتبر ان المنتخب لن يقدر على مقارعة عمالقة افريقيا. ويرى النقاد ان السبب الرئيسي في تدهور مستوى الكرة يرجع الى السياسة العشوائية للاتحاد المحلي التي تجلت بوضوح في الآونة الاخيرة حيث واجه مشكلات مع الاندية تتعلق ببرنامج المباريات لتضاربها مع فترة اعداد المنتخب، مما حدا بالنادي الاهلي مثلاً الى التهديد بالانسحاب قبل ان يتراجع الاتحاد عن قراره. ويقود المنتخب المصري المدرب القديم - الجديد محمود الجوهري صاحب الخبرة الكبيرة على الصعيد الافريقي حيث شارك في كأس الامم لاعبا، وقاد الاهلي والزمالك الى ألقاب عدة في المسابقات الافريقية. وكان الجوهري قاد المنتخب المصري الى مونديال ايطاليا 90 حيث انتزع تعادلين ثمينين من هولندا بطلة اوروبا 88 وجمهورية ايرلندا وخسر بصعوبة امام انكلترا صفر-1 وخرج من الدور الاول. ولم يبق من المنتخب سوى المهاجم الهداف حسام حسن والمدافع المخضرم هاني رمزي الذي يلعب في صفوف فيردر بريمن الالماني ومحمد يوسف. وخاضت مصر في النهائيات 55 مباراة ففازت في 26 وتعادلت في 10 وخسرت 19 سجلت 89 هدفاً ودخل مرماها 64. زامبيا لم تفز زامبيا باللقب بيد انها بلغت دائماً ادواراً متقدمة، اما بالنسبة الى البطولة الحالية فإن الامر يتوقف على فعالية خط الهجوم بقيادة المخضرم كالوشا بواليا افضل لاعب في افريقيا عام 1988 وزميله في خط الهجوم دينيس لوتا. وبواليا عضو اساسي في المنتخب فهو الذي قاده الى المباراة النهائية عام 1994 حيث خسر امام نيجيريا بصعوبة 1-2 متخطياً بذلك الحال النفسية التي عاشها بعد مقتل معظم زملائه في حادث تحطم طائرة، كما توج هدافاً لبطولة 96 في جوهانسبورغ برصيد 5 اهداف. ويشرف على تدريب الفريق الالماني بوركهارد تسيزه المعروف بصلابته وقد هدد باستبعاد قائده بواليا لاعب نيكاكسا المكسيكي ومدافع الهلال السعودي اليجا ليتانا في حال عدم انضمامهما الى المباريات الودية التي يلعبها المنتخب. وتشارك زامبيا في النهائيات للمرة التاسعة وسبق ان خاضت 36 مباراة فازت في 18 وتعادلت في 6 وخسرت 12 سجلت 47 هدفاً ودخل مرماها 30 هدفاً. موزامبيق تشارك في النهائيات للمرة الثالثة وسبق لها ان لعبت ست مباريات فتعادلت في واحدة خسرت خمس سجلت هدفاً واحداً ودخل مرماها 11 هدفاً. وقد انتزعت موازمبيق بطاقة التأهل من انياب مالاوي، ذلك انها كانت في حاجة في الفوز على الاخيرة في المباراة الحاسمة بينهما. وقد تقدمت مالاوي 1-صفر حتى الدقيقة ال 85، قبل ان تدرك موزامبيق التعادل في الدقيقة 87 عن طريق بيريرا الفيش، وتخطف هدف الفوز في الوقت بدل الضائع بواسطة مانويل تيكو-تيكو بوكواني. ولم ترحم القرعة موازمبيق لأنها اوقعتها في مجموعة الموت واغلب الظن انها ستكون جسراً تعبر عليه المنتخبات الاخرى.