محافظ القطيف: القيادة سخرت كافة الإمكانيات وهيأت الظروف والموارد لخدمة الزراعة بالقطيف    البدء بأعمال المرحلة الثانية لاستكمال الصيانة وتأهيل طريق الملك فهد (الدمام الخبر السريع)    نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية " يعمر " للعناية بالمساجد    أمير تبوك يستقبل سفير الهند لدى المملكة    استشهاد 12 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على مخيم البريج وسط قطاع غزة    محافظ طبرجل تراس اجتماع لجنة مهرجان الفاكهة الثالث بالمحافظة    «العدل»: تداول 500 ألف عقار عبر البورصة العقارية    برنامج جودة الحياة: تسجيل "الفاو" الأثرية في قائمة "اليونسكو" يعزز حضور المملكة في المشهد الثقافي العالمي    "دله للرعاية المنزلية" تعيد لمريض خمسيني حياته الطبيعية بعد إصابته بثلاثة جروح خطيرة    القيادة تهنئ ملك المغرب بذكرى توليه الحكم    ضبط 5000 لعبة إلكترونية "لا تحمل تصنيفاً عمرياً"    النفط دون 80 دولاراً وفتور في الإقبال على الذهب    إدراج ميناء جدة في "بورصة لندن للمعادن"    جهود سعودية حثيثة لمكافحة الاتجار بالأشخاص    سفارة المملكة في أيرلندا تكرّم رائدات سعوديات بارزات في مجالات متعددة    فوضى «غوانتانامو إسرائيل» يعمق الانقسام الداخلي    منتدى الأعمال السعودي الكوري يبحث في سيئول تعزيز الشراكة الاقتصادية    أمير تبوك يقيم حفل تكريم لمعالي الدكتور عبدالله الذيابي    قطاع بارق الصحي يفعّل اليوم العالمي لالتهاب الكبدي    الأرصاد: رياح مثيرة للأتربة في عدد من المناطق وأمطار بالجنوب ومرتفعات مكة    الأهلي يواجه الرياض ودياً في النمسا    القيادة تهنئ رئيس رواندا بمناسبة إعادة انتخابه    رابطة دوري المحترفين تعتمد ملاعب ومواعيد الجولتين الاولى والثانية    الهلال يكسب ودية كومو الإيطالي    مستقبل الفضاء    العَمْري    «إنفاذ» يُشرف على 26 مزادا لبيع 324 عقاراً    عالم أحياء يعيش مع الثعابين السامة    سكن العمالة وسط الأحياء    ميزتان جديدتان ب «واتساب» لأندرويد وآيفون    مركز الملك سلمان يواصل مساعداته للدول.. السفير السوري ينوه بالجهود الإنسانية السعودية    الطرب الحجازي ختاماً لليالي صيفية بالطائف    إرث فني وطني    سيكلوجية الانتقاد    نموذج لأكثر الشوارع حيوية وزخماً.. «شبرا الطائف».. ملتقى الثقافات    الاتحاد يعاود تدريباته بمعسكر البرتغال    50 ملياراً فرص استثمارية بتبوك    نائب أمير نجران يستقبل مدير جوازات المنطقة الجديد ويكرم السابق    إعفاء قيادات ومحاسبة مقصرين في انقطاع «التيار» عن شرورة    400 سلة غذائية للنازحين في ولاية البحر الأحمر بالسودان    أسرة السواط تحتفل بزواج «مهند»    بمشاركة أكثر من 300 دار نشر ووكالة عربية ودولية.. انطلاق معرض المدينة للكتاب    مئات الأسياخ من مشاوي لحوم الكلاب في بالي    فوز ديجوتشي وحيدروف بذهبيتين في الجودو    الهواتف الذكية.. كارثة نفسية على المراهقين والنساء خصوصاً    5 أطعمة تنظم حركة الأمعاء وتخفف الإمساك    مقدمات «الجلطة».. تجاهلها يقلل فرص النجاة    الديموقراطيتان الأمريكيتان داخل الكونغرس وخارجه    إستراتيجيات تمويل الإنتاج المسرحي    بن مشيط يدشن الحافلة التوعوية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر    أعطوا الأهلي مثل الاتحاد    المفتي العام يثني على جمعيتي البر وتحفيظ القرآن بالمحاني    محمية الإمام تركي تعيد توطين الحيوانات والطيور    أمير تبوك يستقبل رئيس جامعة تبوك    السعودية وتعزيز الوسطية    ثلاثة مهددات    عقبات الحياة يجب أن تحيينا لا تنهينا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عيون وآذان
نشر في الحياة يوم 04 - 02 - 1998

عندما زارت وزيرة الخارجية الأميركية السيدة مادلين اولبرايت اسرائيل قبل أيام أسمعت رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو كلاماً قاسياً بسبب موقفه من عملية السلام، وحذرته من ان تشدده سيدمّر العملية. وهي قالت لدى مغادرتها تل أبيب: انكم لا تساعدوننا.
أمس حمّلت وزيرة الخارجية نتانياهو والرئيس ياسر عرفات المسؤولية مناصفة عن تعطل العملية السلمية، وقالت في رسالتين متشابهتين اليهما انها تعبت من اعذارهما، ومن رفضهما اتخاذ قرارات جريئة لتحريك العملية السلمية.
ماذا يفترض في الرئيس الفلسطيني ان يقدم؟ لم يبق عنده سوى ثيابه فهل "تقترع" السيدة اولبرايت عليها؟ وكيف تساوي بينه وبين نتانياهو في العرقلة، وهي بدت قبل يومين فقط وقد وضعت اللوم حيث يجب ان تضعه؟ نتانياهو أحيا في محاولته قتل السلام موضوع الميثاق الوطني الذي طرحه العمل قبل سنوات وتوصل الى اتفاق مع منظمة التحرير في شأنه. ومع ذلك سار ابو عمار في العملية وبعث برسالتين متماثلتين الى الرئيس بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، ورد نتانياهو زاعماً ان الرسالة الى بلير اختلفت عنها الى كلينتون، ولم تتضمن اشارة الى حذف المواد التي تدعو الى تدمير اسرائيل في الميثاق. غير ان الفلسطينيين والبريطانيين أبرزوا الرسالة المقصودة، وتبين انها تماثل الرسالة الى الرئيس كلينتون. وعادت الحكومة الاسرائيلية لتقول ان خطأ في الترجمة جعلها تعتقد ان الرسالة مختلفة.
لا يوجد خطأ في أي ترجمة، وانما هي عملية تأخير أخرى تعرف الحكومة الاسرائيلية انها ستنكشف، إلا انها تؤدي غرضها المحدود بالتشويش يوماً او اثنين.
طبعاً عندما تحمّل السيدة اولبرايت أبو عمار ونتانياهو المسؤولية مناصفة، فهي تخالف أقرب حلفاء الولايات المتحدة اليها، مثل بريطانيا وبقية دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وغيرها، وهي كلها دول ترى ان حكومة نتانياهو تعطّل عملية السلام بتشددها.
بل ان موقف وزيرة الخارجية الأميركية يتناقض ومواقف المعارضة الاسرائيلية نفسها، فهذه تقول صراحة ان الحكومة الاسرائيلية تستخدم الآن الأزمة مع العراق بعد الميثاق الوطني ذريعة لعدم السير في عملية السلام. وأمس قرأنا تصريحاً للنائب رعنان كوهن، وهو من حزب العمل المعارض، قال فيه ان الحكومة الاسرائيلية تستغل متعمدة موضوع العراق، وأضاف ان صواريخ الكاتيوشا التي يكدسها الفلسطينيون أخطر على اسرائيل من الأسلحة الجرثومية العراقية. وقال ايضاً: "ان الأزمة مع العراق سقطت في حضن نتانياهو كحبة فاكهة ناضجة وهو يستغلها لتجنب الوصول الى قرارات جريئة عن المرحلة الثانية من الانسحابات". ولم يكن كوهن وحده في هذا الموقف فالنائب يوسي كاتزه اتهم الحكومة بمحاولة تحويل نظر الرأي العام عن العملية السياسية وخلق أوضاع لتضليل الاسرائيليين وجعلهم يعتقدون ان الصواريخ ستتساقط على رؤوسهم في أي لحظة.
بكلام آخر، كان النواب الاسرائيليون أكثر انصافاً من وزيرة الخارجية الأميركية وهذه أكثر انصافاً بكثير من الكونغرس الذي سيلعب دوراً أكبر مع انشغال الرئيس كلينتون بالفضائح الجنسية.
في مثل هذا الوضع، يصبح انتظار خطوة ذات معنى على طريق السلام نوعاً من العبث، فعملية السلام ماتت، إلا ان الأميركيين يبقونها مربوطة بشكل اصطناعي الى آلة حفظ الحياة، لأن ليس في جعبتهم وريث لها. وهم إذا انتظروا طويلاً فقد يجدون ان الانتفاضة عادت لترث القرار السياسي الفلسطيني، وأن حرباً في الأراضي الفلسطينية قد ترث الانتفاضة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.