الجزائر - أ ف ب - ذكرت صحيفة جزائرية أول من أمس الاثنين ان الجيش الجزائري يريد ملاحقة رئيس وزراء سابق قضائياً لاتهامه الجيش بالمسؤولية عن مذابح المدنيين. وقد وجه رئيس الوزراء السابق عبدالحميد الابراهيمي اللاجئ في لندن هذه الاتهامات في لقاءات عدة مع وسائل إعلام اجنبية. وكتبت صحيفة "لا نوفيل ريبوبليك" نقلاً عن مصدر مقرب من وزارة الدفاع ان قرار ملاحقة الابراهيمي قضائياً لم يتخد بعد لكنه وارد. وأضافت الصحيفة ان رئاسة الأركان تعد حالياً ملفاً لتحديد الاتهامات التي قد توجه الى رئيس الوزراء السابق. وتعزيزاً لهذه الاتهامات قال رئيس الوزراء السابق ان الهيكلية العسكرية لم تشهد تغيرات في السنوات الماضية خلافاً للسلطة المدنية. واكد ان "الجيش يستند الى أعمال العنف ويحرض عليها ليحد من هامش الحريات العامة والفردية حتى يبقى في السلطة" متهماً الجيش أيضاً بخدمة "المصالح الفرنسية" في الجزائر. وترك الابراهيمي السلطة عام 1988 بعد ان شغل منصب وزير التخطيط ثم رئيس الوزراء في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد. وفي العام 1990 اختار المنفى في لندن.