برزت بوادر ازمة جديدة بين شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي من جهة وبين جبهة علماء الأزهر من جهة اخرى تهدد بحل الجبهة، اذ أحال طنطاوي رئيس الجبهة الدكتور محمد البري وأمينها العام الدكتور يحيي اسماعيل على التحقيق بسبب معارضتهما اللقاء الذي عقده طنطاوي مع الحاخام الاسرائيلي اسرائيل لاو في نهاية العام الماضي واصدارهما بيان في هذا الشأن. ووجه طنطاوي رسالة الى رئيس جامعة الأزهر الدكتور احمد عمر هاشم طالبه فيها بإجراء تحقيق مع اعضاء الجبهة العاملين في الجامعة، خصوصاً رئيس الجبهة وأمينها العام لأنهما خالفا موقف مجمع البحوث الاسلامية الذي اصدر بياناً أيّد فيه زيارة الحاخام. وكلف هاشم نائبه الدكتور سامح السيد جاد التحقيق مع رئيس الجبهة والأمين العام. وبدأ التحقيق امس وتم تأجيله الى يوم 16 من الشهر المقبل. واستغرب الامين العام للجبهة الاجراء، وقال ل "الحياة" ان بيان الجبهة الذي عارض اللقاء صدر قبل بيان مجمع البحوث الاسلامية على رغم ذلك فإن بيان المجمع نفسه لا يعبر عن اجماع علماء المجمع، إذ من المعروف ان عشرين منهم على الاقل كانوا خارج مصر". وأشار الى أن بيان الجبهة "لم يشر الى اللقاء صراحة وان الهدف منه كان دعوة المسلمين الذين انتقدوا شيخ الأزهر الى التزام الأدب معه بصفته إماماً للمسلمين".