أفاد مصدر ديبلوماسي مشارك في منتدى دافوس ان اللجنة التحضيرية المشرفة على عقد القمة الاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا اتفقت على تأجيل اتخاذ قرار في شأن موعد عقد القمة المقبلة ومكانها على رغم سعي القائمين على المنتدى الاقتصادي الدولي للاعلان عن عقد القمة المقبلة قبل انتهاء اعمال المؤتمر السنوي للمنتدى المنعقد حالياً في دافوس. وقال المصدر ان غالبية المشاركين في الاجتماع السباعي ايدت الاعلان عن المضي قدماً في عقد القمة المقبلة واختيار الموعد والمكان فوراً، الا ان المناقشات انتهت بالاجماع على تبني الموقف الذي أصرت عليه مصر والسلطة الفلسطينية بالانتظار لأشهر عدة ريثما يتضح ما اذا كان اي تقدم سيطرأ على عملية السلام في الشرق الأوسط والمفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية. واتفق ممثلو اسرائيل والمغرب والولايات المتحدةوالأردن وقطر والسلطة الفلسطينية ومصر على عقد اجتماع آخر للجنة التحضيرية خلال ثلاثة اشهر على ان يبذل رجال اعمال اسرائيليون جهوداً داخل اسرائيل لاقناع الحكومة الاسرائيلية بضرورة تحريك العملية عبر المضي قدماً في تنفيذ اعادة الانتشار في مناطق الضفة الغربية لتجنب مقاطعة اطراف عربية كما حصل في القمة الاخيرة التي عقدت في الدوحة. وقدم متحدثون من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا صورة سوداوية للمستقبل الاقتصادي في المنطقة في احدى جلسات منتدى دافوس الاقتصادي خصصت لهذا الموضوع. وقال مسؤول التخطيط والتعاون الدولي في السلطة الفلسطينية الدكتور نبيل شعث امام حشد من الاقتصاديين والسياسيين انه "في حين استفاد الأردن واسرائيل ومصر من العملية السلمية على المستوى الاقتصادي فإن الاقتصاد الفلسطيني يشهد انهياراً". وأضاف ان "عوامل كثيرة لتحسين الاستثمار متوافرة في فلسطين مثل السيولة لدى البنوك وعدم وجود دين خارجي او رقابة على العملات ولكن لا وجود لأي نمو اقتصادي لأن القطاع الخاص يعاني من الحصار". واتفق وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى مع رئيس تجمع "كور" الصناعي الاسرائيلي بنيامين غاون على ان "العملية السلمية من الاهمية بمكان بحيث لا يجب تركها في ايدي السياسيين وحدهم". وقال غاون ان "ثمار السلام على المستوى الاقتصادي واضحة، خصوصاً في اسرائيل التي ارتفعت فيها نسبة الاستثمارات الخارجية بشكل كبير منذ العام 1992. وقال: "يجب خصخصة عملية السلام حتى يأخذ اصحاب الاعمال زمام المبادرة من السياسيين". وقال موسى: "سمعنا كثيراً ان الطريق الوحيد لتحقيق التعاون الاقتصادي هو ضم اسرائيل الى اقتصاد الشرق الأوسط وقبلنا الفكرة بحماس ولكن كل ما شهدناه من ذلك الحين وحتى الآن هو ازدياد الامور سوءاً ولذا لا اخفي انني متشائم جداً".