أكد العاهل الأردني عبدالله الثاني أن إحراز الأمن على المدى الطويل في منطقة الشرق الأوسط يتطلب إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وبغض النظر عن نتائج التصويت في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة يجب أن يتصدر السلام والأمن الرغبة في وجدان كل الإسرائيليين. وقال الملك عبدالله الثاني في كلمة له أمام المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حاليا في دافوس إن مبادرة السلام العربية ما زالت توفر المسار الصحيح لتحقيق السلام الذي يقوم على أساس حل الدولتين للوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة وإسرائيل آمنة تتمتع بالسلام مع جميع جيرانها. وبشان الوضع في سوريا أكد العاهل الأردني ضرورة إيجاد خطة انتقالية حقيقية وشاملة تضمن وحدة سوريا شعبا وأرضا وتضمن للسوريين دوراً ليكونوا شركاء في مستقبل بلادهم محذرا من أن أي خيار عكس ذلك إنما هو دعوة للتشرذم وتنافس متطرف على السلطة والاستئثار بها والمزيد من الصراع وعدم الاستقرار وسيكون له عواقب كارثية على المنطقة والعالم. ودعا الملك عبدالله الثاني في كلمته قادة العالم لإحداث الفرق وتجاوز الحدود التي تفرق بين الشعوب وتداول الخيارات الصعبة ومساعدة الجيل الجديد ليعيش واقعا تسوده العدالة العالمية وتتوفر فيه الفرص. ورحب العاهل الأردني بالقادة للمشاركة في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي سيعقد في مايو المقبل بالبحر الميت جنوب الأردن. // انتهى //