أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي السيد جميل الحجيلان عن إعتقاده بأن الإتفاق الذي توصل اليه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مع العراق والذي "شاركت فرنسا في إنجازه بقدر كبير يؤمن في الوقت الحاضر الاستقرار الذي نتطلع اليه ونرجو ان تكون هذه الازمة آخر أزمة". كان الحجيلان يتحدث بعد لقاء في قصر الاليزيه مع الرئيس جاك شيراك الذي خرج عن البروتوكول المعهود في استقباله الحجيلان الذي يقوم بزيارة خاصة لباريس. وقال الحجيلان، وهو سفير سابق للسعودية لدى فرنسا، ان زيارته ليست لها علاقة بالمساعي لحل الأزمة في العراق. وقال الناطق باسم الاليزيه: "إن الرئيس استقبل صديقاً عمل سنوات عدة في باريس حيث كان عميد السلك الديبلوماسي العربي". وأكد له ان فرنسا "متمسكة جداً بتطبيق إتفاق بغداد، وأنهما تناولا علاقات فرنسا بمجلس التعاون الخليجي". ولوحظ ان الحجيلان استقبل في باحة القصر استقبالاً رسمياً ورافقه شيراك لدى مغادرته حتى السيارة. وعلمت "الحياة" من مصادر مطلعة ان شيراك تطرّق مع الحجيلان الى مسيرة السلام في الشرق الأوسط وتحدث عن خيبة امله من سياسة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وعدم التزامه الاتفاقات. وعن الأزمة في العراق قالت مصادر فرنسية مطلعة "إن الرئيس أثنى على الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ولجهوده في حل هذه الأزمة، وأن الرئيس صدام حسين نفسه هو الذي حلها وأنه الآن استوعب الدرس وان الرئيس بيل كلينتون قد يشعر بالارتياح لتجنب ضربة عسكرية نتائجها غير معروفة". ويلتقي الحجيلان اليوم وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين.