أجّل توعّك رئيس الجمهورية الياس الهراوي، لليوم الثاني، لقاء بينه وبين رئيس الحكومة رفيق الحريري الذي كان ينوي ان يستهل به مشاوراته في شأن وضع تصور مشترك لمعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية، وأهمها تأمين التمويل لسلسلة الرتب والرواتب وعودة المهجرين وإنماء المناطق. وتأجلت بالتالي جلسة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا كانت مخصصة لاستكمال البحث في توزيع 100 بليون ليرة لبنانية على مشاريع لانماء المناطق المحرومة، من أصل مبلغ ال 150 بليوناً. لكن ذلك لم يصرف الحريري عن التشاور مع نائبه وزير الداخلية ميشال المر ووزراء الصحة سليمان فرنجية والمغتربين طلال ارسلان والاسكان محمود ابو حمدان. واقترح المر في شأن موضوع عودة المهجرين ان "يكون لنا موردان نعمل على اساسهما من ضمن برنامج يمتد خمس سنوات. فيمكننا الحصول على جزء من واردات الأملاك البحرية، واضافة طبقة سكنية على ابنية في مناطق معينة، تعرف بطابق المر. وسأعمل على ايجاد صيغة خلال الايام المقبلة في شأن ذلك". ولفت ابو حمدان الى "ان التشاور مفيد ومهم". اما فرنجية فوصف مشاوراته مع الحريري ب "الايجابية". على صعيد آخر، زار رئيس حزب الكتائب جورج سعادة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وقال على الاثر: "ان التطورات كثيرة على الساحة الداخلية وتتطلب حلولاً ومعالجة سريعة، منها مطالب المعلمين وسلسلة الرتب والرواتب والرسوم التي تُفرض على المواطنين"، مشدداً على "ضرورة ان تكون عودة المهجرين من أول واجبات الدولة". وأوضح ان "أسباباً متداخلة تحول دون عودة المهجرين، بعضها مادي وبعضها معنوي". واعتبر "ان تصريحات المسؤولة الاميركية دانيال بلاتكيه ما هي الا محاولة لفصل المسارين اللبناني والسوري في عملية السلام". وقوّم اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية خلال اجتماعه الدوري برئاسة النائب السابق بيار حلو اللقاء - الخلوة الذي عقد مع الرئيس الحريري، وأبدى تقديره مبدأ الحوار الجدي والبحث في مختلف القضايا.