ارتفعت قيمة الصادرات الاميركية الى الدول العربية بنسبة 10 في المئة العام الماضي وبلغت 20.2 بليون دولار. وجاء في احصاءات تجارية نشرتها وزارة التجارة الاميركية ان ما ساهم في ارتفاع قيمة الصادرات ما استوردته السعودية ومصر وهما اكبر سوقين عربيتين للسلع والخدمات الاميركية. وبلغت قيمة الصادرات الاميركية الى السعودية 8.5 بليون دولار عام 1997 بعدما كانت 7.3 بليون عام 1996. وارتفعت قيمة الصادرات الى مصر من 3.1 الى 3.8 بليون دولار عام 1997. وتستورد السعودية ومصر معاً ما قيمته ثلاثة دولارات من كل اربعة دولارات من السلع التي تصدِّرها الشركات الاميركية الى الدول العربية. وارتفعت الصادرات الاميركية الى الامارات الى 2.6 بليون دولار بعدما كانت 2.5 بليون دولار عام 1996. اما قيمة الصادرات الاميركية الى الجزائر فقد ارتفعت من 632 مليوناً الى نحو 700 مليون دولار، كما ازدادت هذه القيمة الى نحو 400 مليون دولار الى كل من الاردن والبحرين من نحو 300 مليون دولار. وتراجعت الصادرات الاميركية الى عدد من الدول العربية خصوصاً الى الكويت، من بليوني دولار عام 1996 الى 4،1 بليون دولار العام الماضي. وبلغت قيمة الصادرات الى لبنان نحو 552 مليون دولار متراجعة عن العام السابق كما حدث مع كلٍ من سورية واليمن. الصادرات العربية وأظهرت آخر احصاءات وزارة التجارة الاميركية ارتفاعاً حاداً في الصادرات العربية الى الولاياتالمتحدة بنسبة 11 في المئة ومن نحو 16 بليوناً الى 17.8 بليون دولار. وتعود الزيادة الى ارتفاع ما استوردته الولاياتالمتحدة من الهيدروكربونات خصوصاً من الدول المصدرة للنفط. وارتفعت قيمة الصادرات السعودية من 9.4 الى 10.1 بليون دولار عام 1997، وقيمة الصادرات الكويتية من 1.8 الى نحو بليوني دولار. وزادت الجزائر قيمة صادراتها من 2.3 بليون الى 2.6 بليون دولار. وزاد بعض الدول العربية صادراته المتنوعة الى الولاياتالمتحدة على نحو لا يستهان به العام الماضي، وارتفعت الصادرات اللبنانية الى الضعفين تقريباً وبلغت 80 مليون دولار. اما قيمة الصادرات المغربية فقد ارتفعت من 272 مليوناً الى 317 مليون دولار. وزادت الامارات قيمة صادراتها من 538 الى 965 مليون دولار. ونَعِمَت الولاياتالمتحدة بفائض تجاري مع الدول العربية بلغت قيمته 2.3 بليون دولار علماً بأنها قلّما تنعم بفائض من هذا القبيل مع مناطق العالم المختلفة. وقالت وزارة التجارة الاميركية ان العجز التجاري الاميركي بلغ 114 بليون دولار عام 1997 الماضي ما اعتبر أعلى عجز منذ 1988. وكان العجز في كانون الاول ديسمبر اكبر مما كان المحللون ينتظرون، ما شكل تحذيراً من ان من المحتمل ان يزداد العجز كثيراً العام المقبل بسبب الازمة الاقتصادية الآسيوية. العدوى الآسيوية وقال محللون ل "الحياة" انهم يرصدون المنطقة العربية اذ انهم يخشون من ان تنتقل العدوى الآسيوية الى العالم العربي مما قد يقلّل كثيراً من الصادرات الاميركية الى دوله، خصوصاً اذا عمدت الدول المصدّرة للنفط الى ترشيد انفاقها مع تراجع عائداتها رداً على تراجع الطلب على النفط في آسيا. وينتظر المحللون ايضاً احتمال تعرض الشركات الاميركية الى منافسة تزداد شراسة من الشركات الآسيوية التي قد تستهدف منطقة الخليج وتكون تنافسية اكثر من الشركات الاميركية بفضل تراجع قيم العملات الآسيوية. ويذكر ان التبادل التجاري الاميركي - العراقي بقي في الحد الادنى حتى عام 1997 عندما استوردت الولاياتالمتحدة ما قيمته 317 مليون دولار من النفط العراقي وصدَّرت اليه ما قيمته 82 مليون دولار من السلع. ويخضع التعامل التجاري مع سورية ايضاً الى قيود.