اقترح مجلس الدوما النواب امس عقد لقاء بين وفدين عن البرلمان الروسي والكونغرس الاميركي "في واشنطن أو بغداد" لمناقشة الازمة الراهنة". وأكد رئيس الدوما غينادي سيليزنيوف ان قيادة البرلمان دعت الى اجراء اللقاء مع اعضاء الكونغرس لمناقشة "سبل التسوية السلمية" للأزمة. الا ان رئيس لجنة الشؤون الدولية فلاديمير لوكين نفى ان يكون البرلمان الروسي تلقى دعوة من الكونغرس لإتمام الزيارة. على صعيد آخر، أعلن نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديموقراطي الليبرالي اليكسي ميتروفانوف ان زعيم الحزب فلاديمير جيرينوفسكي سيعود من بغداد اليوم، لكن النواب المرافقين له سيظلون في العاصمة العراقية ك "درع بشري" في حال تعرض العراق الى هجوم اميركي. وذكر الناطق باسم الخارجية فاليري نيستيروشكين ان موسكو "لا ترى مؤشرات" على تقليص الوجود العسكري في المناطق المتاخمة للعراق. وأضاف ان الكثافة العسكرية "تتصاعد" لكنه زاد ان المبعوث الروسي فيكتور بوسوفاليوك سيواصل مهمته في بغداد حتى وصول الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى العاصمة العراقية. وشدد على ان زيارة انان المرتقبة يجب الا تكون "استطلاعية بل ينبغي ان تكون ذروة الجهود للحل السلمي". واستبعد وزير الدفاع السابق ايغور روديونوف امكان هذا الحل. وذكر ان القوات الاميركية "هي الاقوى في العالم ومستعدة للدفاع عن مصالح الولاياتالمتحدة". وأضاف ان واشنطن باتت "تملك القوة لفرض ارادتها على الآخرين". وفي رد غير مباشر على دعوة الرئيس بوريس يلتسن الى تعدد الاقطاب قال روديونوف ان "في العالم قطباً واحداً والولاياتالمتحدة تدعم وتعزز هذا الوضع"، وهي "ستخسر هيبتها بين حلفائها" اذا لم تضرب العراق.