حذر مسؤول عراقي من احتمال "عدوان عسكري" على بلاده، فيما أكدت روسيا ضرورة معالجة الأزمة مع بغداد سياسياً. وذكر عضو القيادة القطرية لحزب البعث عبدالغني عبدالغفور في ختام زيارة قام بها لروسيا أن وجود القوات الأميركية في الخليج واستمرار التهديدات الموجهة إلى بغداد يؤكدان أن هناك تحضيرات لإثارة أزمة جديدة تستخدم "غطاء لعدوان عسكري" على بلاده. وكان عبدالغفور قابل وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف الذي أكد ضرورة تنفيذ قرارات الأممالمتحدة، وفي الوقت ذاته دعا إلى ربط المراجعة الشاملة لما نفذه العراق باحتمال تفعيل الفقرة 22 من القرار 687، التي تقضي برفع الحظر النفطي عن العراق في حال نفذ التزاماته. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان نائب وزير الخارجية فيكتور بوسوفاليوك استقبل الأربعاء السفير الأميركي في موسكو جيمس كولينز وأبلغه ضرورة "الاستمرار في ابقاء الوضع ضمن المجرى السياسي"، ومعارضة استخدام القوة مع بغداد. ونقلت عن بوسوفاليوك ان المجتمع الدولي ينبغي أن يعرض "تقويماً مكافئاً" لتقدم بغداد في إزالة أسلحة الدمار الشامل. وجاء في البيان أن روسيا والولايات المتحدة تؤكدان استمرار تأييدهما للجنة الخاصة المكلفة نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية اونسكوم. وأعرب الناطق باسم الوزارة فلاديمير رحمانين عن ارتياح موسكو إلى تمديد برنامج "النفط للغذاء"، وأشار خصوصاً إلى أن العراق منح حصة مقدارها 300 مليون دولار لتأهيل منشآته النفطية.