أجرى رئيس المفوضية الأوروبية جاك سانتير محادثات مع الرئيس حافظ الأسد ووزير الخارجية السيد فاروق الشرع تناولت "مأزق" عملية السلام والأزمة بين العراق والامم المتحدة والعلاقات بين سورية والاتحاد الأوروبي. ولفت الشرع الى "ترابط" أزمتي السلام والعراق. وأعلن الناطق الرئاسي السيد جبران كورية ان الأسد استقبل سانتير في حضور الشرع والسفير الأوروبي في دمشق آلان وادمس ورحب خلال لقائه سانتير بالدور الأوروبي في عملية السلام. وقال سانتير في تصريحات صحافية ان "الاتحاد الأوروبي متمسك بالتوصل الى حل ديبلوماسي للأزمة في العراق". وانه بحث هذا الموضوع مع المسؤولين السوريين "اذ ان المنطقة تمر في مرحلة حساسة ودقيقة"، اضافة الى موضوع عملية السلام في الشرق الأوسط التي قال بشأنها: "إننا قلقون بسبب غياب أي تقدم في عملية السلام مما يهدد كل المساعي الرامية الى تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار الاقتصادي" في المنطقة. ودشنت زيارة سانتير دخول سورية في مفاوضات رسمية لتوقيع اتفاق الشراكة. واعرب عن "السرور العميق" لموافقة دمشق التفاوض على توقيع الاتفاق ذلك ان "الاتفاق يوصل البضائع السورية الى أكبر سوق عالمية ما يعزز علاقتنا السياسية". من جهته اشار الشرع الى ان "التطورات الدقيقة" التي تحصل في العراق و"جمود عملية السلام مسائل مرتبطة ببعضها بعضاً". وأضاف ان المحادثات تناولت "الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي للتغلب على المأزق الذي وصلت اليه عملية السلام بسبب تعنت الحكومة الاسرائيلية".