قال وزير الخارجية النمسوي وولفغانغ سوشل ان الاتحاد الاوروبي "ينوي" عبر المنسق الاوروبي لعملية السلام ميغيل انخيل موراتينوس "طرح مبادرة لإنعاش المفاوضات على المسارين السوري واللبناني"، لافتاً الى ان رئيس الوزراء الاسرائىلي بنيامين نتانياهو "يريد استئناف المفاوضات" على هذين المسارين. ووصف اتفاق واي ريفر بين اسرائيل والفلسطينيين بأنه "خطوة مهمة نحو أمام". وجاء كلام سوشل في مؤتمر صحافي عقده امس مع نظيره السوري السيد فاروق الشرع في ختام زيارة لدمشق شملت لقاءات مع الرئيس حافظ الاسد والشرع. ونقل الناطق الرئاسي السيد جبران كورية عن الرئيس حافظ الاسد تأكيده ان "السلام الذي تكتب له الحياة في المنطقة يجب ان يكون عادلا ًوشاملاً مستنداً الى المواثيق وقرارات الشرعية الدولية"، وان الاسد جدد الدعوة الى دور اوروبي "فاعل وناشط في العمل من اجل سلام عادل وشامل" في الشرق الاوسط. ورغم اعلان الوزيرين الشرع وسوشلپ"تطابق وجهات النظر" في شأن تقويم اتفاق واي ريفر، فان وزير الخارجية النمسوي قال ان "اتفاق واي هو نقطة بداية، لكن التزام التنفيذ امر مهم ولا بد من مراقبة ذلك"، فيما قال الشرع "ما نريد هو السلام الشامل ولسنا معنيين بأن يقطع السلام الى اجزاء والاجزاء الى جزيئات". لكنه استدرك ان الطرفين الاوروبي والسوري يسعيان الى "حل شامل وعادل". وتابع سوشل ان الاتحاد الاوروبي لن يكتفي ب "دور الدافع بل يسعى الى لعب دور سياسي" في عملية السلام، منوهاً ب "الدور المفتاحي لسورية". وزاد ان الاتحاد "ينوي" عبر موراتينوس الذي شارك في محادثات مع المسؤولين السوريين، "طرح مبادرة لانعاش المسارين السوري واللبناني"، مذكراً بأن الاتحاد الاوروبي قال بعد اعلان توقيع اتفاق واي انه يؤيد الاتفاق لكنه يتوقع مبادرة على المسارين بما ينسجم وقرارات مجلس الامن. وأشار سوشل الى ان انطباعاً تولد لديه بعد محادثاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي انه "يريد استئناف المفاوضات على المسارين السوري واللبناني"، و"نحن نحاول متابعة الموضوع"، مشيراً الى "وجوب ان يكون الامن متبادلاً" بين الدول المعنية. وبعدما أكد الشرع ان السلام الذي تريده دمشق "لايمكن ان يكون الاّ عادلاً"، اشار الى استمرار التزام واشنطن "شمولية الحل المبني على قرارات الاممالمتحدة". وفي انتقاد ضمني الى السلطة الفلسطينية، قال: "اذا فرّط طرف عربي بقرارات مجلس الامن فان واشنطن لن تعترض". ووصل وزير خارجية النمسا والوفد المرافق له والمبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط مساء أمس الى بيروت من دمشق، في زيارة رسمية للبنان. والتقى سوشل والوفد المرافق له رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري ووزير الخارجية فارس بويز وتناولت المحادثات انعكاسات اتفاق واي ريفر على عملية السلام