أعلن نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني في الجزائر الطاهر بن بعيبش امس ان المشكلة في الجزائر لم تعد مشكلة حوار وانما مشكلة انهاء القتل والعنف في البلاد. وقال ان البرلمان سأل الحكومة في مناقشة مفتوحة الأسبوع الماضي عن حقيقة وجود اتصالات خلف الكواليس مع الجيش الاسلامي للانقاذ وضرورة اطلاعه على ذلك، فنفى رئيس الحكومة أحمد أويحيى قيام اتصالات أو تفاوض مع ممثلين عنه. وأضاف بن بعيبش في حوار اجرته معه "الحياة" في بون التي وصل اليها على رأس وفد برلماني يمثل ست كتل واحزاب سياسية جزائرية، ان الهدف من الزيارة الرسمية "هو اعادة الاتصالات النيابية التي انقطعت بين البلدين وتقديم رؤية حقيقية لما يجري في الجزائر اليوم لأن الرؤية الواضحة غير موجودة في اوروبا تجاه مسائل العنف والارهاب". وتابع ان سؤالاً يطرح في كل مكان: من يقتل في الجزائر، "ونحن اتينا لنبلغ البرلمان الالماني ان هذا السؤال غير مطروح في بلادنا لأن الكل يعلم من هم القتلة، وحتى هم يتبنون مجازرهم على رغم محاولات اقحام الجيش والقوى الأمنية في الموضوع". وعما اذا كان ينفي وجود عناصر في الجيش والقوى الأمنية الاخرى تمارس اعمال القتل والعنف ايضاً قال: "أنا لا انفي ذلك، هناك بعض التصرفات المنعزلة والاخطاء والتجاوزات، ولكن لا يمكن الصاق التهمة بالمؤسسة نفسها. والذين يقومون بذلك يحوّلون على القضاء ويحاكمون ويسجنون".