باريس - أ ف ب - توفي ليل الاثنين في باريس موريس شومان عضو الاكاديمية الفرنسية ومجلس الشيوخ عن حزب التجمع من أجل الجمهورية يميني منذ العام 1974. وشومان الذي توفي عن 87 عاماً، من كبار الشخصيات الديموقراطية المسيحية في فرنسا وكان وزيراً سابقاً في عهدي الرئيسين شارل ديغول وجورج بامبيدو كما كان صحافياً وكاتباً. وكان في مقدمة المقاومين للاحتلال النازي لفرنسا والتحق بالجنرال ديغول غداة النداء التاريخي الذي اطلقه الأخير في 18 حزيران يونيو 1940. ولد شومان في العاشر من نيسان ابريل 1911 في باريس وكان يحمل اجازة بالأدب وعمل صحافياً في وكالة هافاس ومن ثم مديراً لصحيفة "لوب" الفجر الكاثوليكية. وتطوع في الجيش العام 1939 وأسره الألمان لكنه تمكن من القرار وانتقل الى لندن حيث أصبح ناطقاً باسم فرنسا الحرة. وشارك في حزيران يونيو 1944 في عملية الانزال التي نفذها الحلفاء في منطقة النورماندي بعد ذلك، في تحرير باريس. وبعد دخوله البرلمان، عين شومان وزير دولة للشؤون الخارجية 1951 - 1954 وترأس بعد عوة الجنرال ديغول الى الحكم عام 1958 لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية. وعين في 1962 وزيراً مكلفاً التخطيط، لكنه استقال بعد شهر مع وزراء آخرين من حركته لمعارضتهم سياسة ديغول الأوروبية. وشغل مناصب وزارية عدة قبل ان يعينه بومبيدو، وزيراً للخارجية من 1969 الى 1973. له روايات عدة منها "موعد مع شخص ما" و"قلق ويقين" و"ذات يوم في 18 يونيو" و"الانتصار والليل".