فريتاون - رويترز، أ ف ب - لجأ آلاف من سكان فريتاون الى مخابئ في وسط المدينة فيما احتدمت المعارك في ضواحيها بين القوات الغرب افريقية التي تقودها نيجيريا والمسلحون التابعون للانقلابيين العسكريين. وأكدت القوات الغرب افريقية عزمها على استعادة فريتاون واتهمت نظام الرئيس الليبيري تشارلز تايلور بمساعدة قادة الانقلاب العسكري الذين اطاحوا الرئيس السييراليوني احمد تيجان كباح المنتخب ديموقراطياً. وأفاد شهود امس الثلثاء ان آلافاً من سكان العاصمة حملوا امتعتهم ونزحوا في اتجاه وسط المدينة فيما تحكمت القوات الغرب افريقية بالطرق المؤدية الى فريتاون حيث امتدت المعارك بمختلف انواع الاسلحة. وقال ناطق باسم الجيش النيجيري امس انه تم رصد شاحنات تقل مقاتلين تابعين لتايلور في طريقها الى فريتاون مساء أول من امس ما شكل اتهاماً مباشراً لليبيريا الجارة الجنوبية لسييراليون بالتورط في دعم الانقلابيين الذين اطاحوا تيجان كباح في ايار مايو الماضي. ولم تتوفر احصاءات دقيقة عن عدد القتلى والجرحى في فريتاون حيث اكتظ مستشفى كونوت بالمصابين المدنيين فيما نقل الانقلابيون مصابيهم الى مستشفى ويلبر فورس العسكري. وقال مسؤول في منظمة اطباء بلا حدود ان 91 مصاباً وصلوا الى المستشفى المدني خلال الايام الخمسة الماضية فيما قدر مراسلون عدد القتلى بما لا يقل عن خمسين. وسمع دوي اسلحة ثقيلة في المناطق القريبة من مطار لونجي الواقع تحت سيطرة القوات الافريقية فيما ردت الاخيرة بقصف مركز طاول منطقة كيسي، الضاحية الشرقية للعاصمة. وفتحت بعض المحلات التجارية أبوابها لتمكين سكان العاصمة البالغ عددهم 650 ألف نسمة من التزود بالمواد الغذائية الأساسية. وأفيد ان القوات الافريقية اصبحت على بعد اقل من عشرة كيلومترات عن فريتاون وهي تحكم سيطرتها على مداخل المدينة حيث استسلم عدد من المسلحين الموالين للانقلاب. وأكدت المصادر النيجيرية ان القتال "لن يتوقف حتى استسلام الانقلابيين".