القدس المحتلة - رويترز، أ ف ب - أعلنت السلطة الفلسطينية أول من أمس انها منعت التظاهرات في مناطق الحكم الذاتي في الضفة الغربيةوغزة في اعقاب تظاهرات دعا خلالها فلسطينيون الرئيس العراقي صدام حسين الى ضرب اسرائيل بالصواريخ. وقال اللواء غازي الجبالي، قائد الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لپ"رويترز" ان السلطة الفلسطينية اصدرت أوامر بمنع كل التظاهرات والمسيرات التي تؤدي الي اعمال عنف واضطرابات مثل احراق الاعلام. وقال مسؤول فلسطيني اشترط عدم ذكر اسمه ان السلطة الفلسطينية انزعجت من التظاهرات المؤيدة للعراق التي جرى فيها ترديد هتافات معادية لاسرائيل واشتباكات مع الجنود الاسرائيليين. وقال شهود عيان ان ألوف المتظاهرين في بلدة جنين في الضفة الغربية حضوا الرئيس العراقي صدام حسين على ضرب تل ابيب بصواريخ سكود. وأوضحوا ان نحو 2500 متظاهر من اعضاء منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الاسلامية "حماس" أحرقوا علمي الولاياتالمتحدة واسرائيل. ورفع المتظاهرون اعلاما فلسطينية وعراقية وصوراً للرئيسين صدام حسين وياسر عرفات. وردد المتظاهرون الذين حملوا نماذج لصواريخ سكود هتافات تدعو صدام الى ضرب تل ابيب بالصواريخ والاسلحة الكيماوية. وشارك بضعة مئات من الفلسطينيين ايضاً في مسيرة في رام الله تأييدا للعراق ورشقوا الجنود الاسرائيليين بالحجارة عند مدخل المدينة. كنفاني واتهم اول من امس الناطق باسم السلطة الفلسطينية السيد مروان كنفاني رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه يسعى الى "تشويه" الموقف الرسمي الفلسطيني من الازمة العراقية من خلال اتهامه الفلسطينيين بدعم العراق. وقال كنفاني ان رئيس الوزراء الاسرائيلي "يحاول كعادته تشويه الموقف الرسمي والشعبي الفلسطيني الذي يتمثل في معارضة استخدام الوسائل العسكرية واستعمال القوة لحل المشاكل السياسية". نتانياهو وكان نتانياهو دعا الفلسطينيين الاثنين الى الاختيار بين السلام مع اسرائيل وبين دعم الرئيس العراقي، قائلاً امام مجموعة من الحاخامات الاميركيين في القدس "اصبت بخيبة امل من الدعم الذي قدمه الفلسطينيون الى العراق الامر الذي يعيد الى الاذهان ذكريات سيئة". وقال كنفاني ان الرئيس ياسر عرفات "لا يؤيد من حيث المبدأ استخدام الوسائل العسكرية لحل المشاكل السياسية بل هو يؤيد ويعمل دائما من اجل المساهمة في التوصل الى حلول تفاوضية سياسية". وأضاف ان "التظاهرات العفوية الشعبية الفلسطينية يجب ان تفهم في هذا الاطار وليس في اطار تشويهات رئيس الوزراء نتانياهو الذي يحاول استخدام هذه الادعاءات للاستمرار في تعطيل عملية السلام".