القدس المحتلة، غزة - أ ف ب، رويترز - اعلنت اسرائيل امس انها اطلقت ثلاثة من رجال الشرطة الفلسطينية محتجزين منذ تموز يوليو عام 1997 بتهمة محاولة شن هجوم على مستوطنة في الضفة الغربية تنفيذاً لأوامر من قائد الشرطة الفلسطينية. وجرح 17 فلسطينياً خلال مواجهات مع الجيش الاسرائيلي قرب الخليل. وقال ناطق اسرائيلي ان محكمة عسكرية ايدت اول من امس طلب استئناف من الرجال الثلاثة يطعن في استمرار احتجازهم من دون محاكمة، الا ان الناطق اوضح ان اخلاء سبيلهم لا يمت بصلة لعملية اطلاق سجناء نص عليها اتفاق "واي ريفر". واعلن ابيب بوشينسكي الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان "محكمة عسكرية قضت امس بإطلاق ثلاثة من رجال قائد الشرطة الفلسطينية غازي الجبالي". وقالت المحامية الاسرائيلية عن الفلسطينيين الثلاثة ليا تسيميل: "كان يجب اخلاء سبيلهم قبل فترة طويلة، وتأخر اطلاقهم حتى يتسنى لاسرائيل ان تواصل المطالبة بتنازلات في المقابل". الى ذلك، نظم اهالي الفلسطينيين المعتقلين في السجون الاسرائيلية امس في مدينة غزة اعتصاماً امام مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر قبل ان ينظموا مسيرة احتجاج على عدم اطلاق المعتقلين السياسيين. وافاد مراسل وكالة "فرانس برس" ان نحو 1500 من اهالي المعتقلين انطلقوا من مقر الصليب الاحمر صباحاً في تظاهرة جابت شوارع المدينة وصولاً الى منزل امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود عباس ابومازن الذي يتهمونه بقبول الموقف الاسرائيلي من مسألة اطلاق المعتقلين، وحاول بعضهم اقتحام سور المنزل. واصدرت "جمعية الاسرى المحررين" في غزة بياناً جاء فيه: "كنا نود ان يتخلى صانعو القرار في الحكومة الاسرائيلية عن سياسة المراوغة والعنجهية والاملاءات الناضحة بالعنصرية التي يمارسونها والتي كان آخرها، بقبول محمود عباس، اطلاق 150 سجينا جنائيا في مخالفة صريحة للاتفاق واي ريفر وخرق فاضح لبنوده واطلاق مئة معتقل فقط من الاسرى السياسيين معظمهم ممن قاربت مدة عقوبتهم من الانتهاء". وردد المتظاهرون هتافات مناوئة لنتانياهو واخرى موجهة الى المفاوضين الفلسطينيين. ثم توجهت المسيرة الى مقر الرئيس ياسر عرفات وسط هتافات تدعو الى وضع قضية الاسرى في رأس سلم الاهتمامات الفلسطينية. في غضون ذلك اصيب 17 فلسطينياً بجروح طفيفة امس خلال مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وجنود اسرائيليين قرب الخليل جنوبالضفة الغربية. وافاد شهود ان المواجهات وقعت عندما رشق تلاميذ في بلدة دورا القريبة من الخليل حجارة على "حرس الحدود" الاسرائيلي. وتدخلت الشرطة الفلسطينية للفصل بين الطرفين، لكن جنوداً ردوا بإطلاق الرصاص المطاط والغاز المسيل للدموع. وعانى معظم الجرحى من مشاكل في التنفس بعد استنشاقهم الغاز، ولكن لم ينقل اي منهم الى المستشفى. وكان مصدر عسكري اسرائيلي اشار الى سقوط اربعة جرحى.