أسمرا، أديس أبابا - "الحياة"، رويترز - نفت اثيوبيا اتهامات اريترية بتلقيها أسلحة عبر جيبوتي والسودان، فيما أكدت مصادر ديبلوماسية غربية ل "الحياة" ان الحكومة السودانية قدمت تسهيلات لمعدات عسكرية أثيوبية شحنت الى ميناء بورتسودان المطل على البحر الأحمر، مطلع هذا الاسبوع. وقالت المصادر ان جزءاً من هذه المعدات وضع في شاحنات ضخمة عبرت من الميناء الى داخل الأراضي السودانية عن طريق كسلا - القضارف، ومنه دخلت الى منطقة الحمرة الاثيوبية المتاخمة للحدود السودانية، وافرغت حمولتها داخل اقليم التيغراي. وتابعت ان الحكومة الاثيوبية طلبت ذلك من الحكومة السودانية بموجب الاتفاق الأمني الذي "وقعه الجانبان سراً" أوائل الشهر، خلال زيارة لأديس أبابا قام بها قطبي المهدي مسؤول جهاز الأمن الخارجي السوداني. وأشارت المصادر الى ان الاتفاق شمل أيضاً تنسيقاً أمنياً وعسكرياً يمكن أن ينفذ في حال تفاقم النزاع الحدودي بين اثيوبيا واريتريا وتجددت الحرب بين هذين البلدين. وأوضحت ان المعدات العسكرية الاثيوبية شملت دبابات روسية الصنع وراجمات صواريخ وأسلحة ثقيلة، ربما يكون مصدرها بعض دول الاتحاد السوفياتي السابق. وكانت تقارير أكدت شراء اثيوبيا طائرات حربية من روسيا، فيما أفادت تقارير صحافية عن توقيع اتفاق للدفاع المشترك بين اثيوبياوجيبوتي في السادس من الشهر الجاري، بعد قطع جيبوتي علاقاتها الديبلوماسية مع اريتريا التي اتهمتها بالتورط بالنزاع مع أديس أبابا. الى ذلك رويترز نفت اثيوبيا تلقيها أسلحة عبر جيبوتي والسودان ووصفت الاتهامات الاريترية بأنها "مجرد مزاعم". وقالت ناطقة باسم الحكومة الاثيوبية ان بلادها "لم تتلق أي مادة مستوردة، ولا حتى قلم رصاص أو امدادات غذائية، ناهيك عن السلاح عبر بورتسودان". ورأت في الاتهامات "دليلاً على استمرار سياسة أسمرا المتمثلة في اتهام جميع جيرانها، في محاولة لخلط الأمور والتغطية على عدوانها". ويمر معظم صادرات اثيوبيا ووارداتها عبر ميناء جيبوتي منذ بدء الصراع الحدودي الاثيوبي - الاريتري.