أكدت اللجنة الشعبية العامة الليبية للاتصال الخارجي وزارة الخارجية أمس "قرب" التوصل إلى حل قضية لوكربي، فيما استبعدت "وكالة الجماهيرية للأنباء" الليبية الرسمية التوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لم يجر محادثات مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بل التقاه "لتهنئته بالشفاء" من كسر في ساقه. راجع ص6 في غضون ذلك، أعلنت بريطانيا ارتياحها إلى نتائج محادثات أنان مع مسؤولين ليبيين ولقائه القذافي، فيما أكدت الولاياتالمتحدة أنها تشعر ب "خيبة أمل" ازاء نتائج هذه المحادثات. وجاء هذا التناقض في المواقف من لقاء القذافي - أنان ونتائجه وردود الفعل عليه، ليزيد الغموض الذي يحيط بالجهود المبذولة لحل قضية لوكربي. واستبعدت مصادر ليبية مطلعة ان تسلم طرابلس المشتبه في تورطهما بتفجير طائرة "بان أميركان" فوق لوكربي، عبدالباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة على رغم اعلان "الخارجية الليبية" حصول تقدم في المحادثات التي أجراها أنان في مدينة سرت أول من أمس مع وزير الخارجية الليبي عمر المنتصر والمندوب الليبي الدائم لدى الأممالمتحدة أبو زيد عمر دوردة، وركزت على تأمين الضمانات القانونية التي طلبتها طرابلس قبل اجراء المحاكمة في هولندا. وأفادت المصادر ان النقطة الأساسية التي تعطل بسببها الوصول إلى حل يتيح وضع القضية على سكة المحاكمة، تتعلق بتمسك ليبيا بسجن مواطنيها في ليبيا في حال دانتهما المحكمة، وليس في سجن اسكلتندي. وأوضحت المصادر أن القذافي أكد لأنان خلال اجتماعهما في الصحراء جنوب سرت أنه لا يملك صلاحية اعطاء أوامر بتسليم المقراحي وفحيمة لمحاكمتهما كونه ليس "حاكماً" بل "قائد ثورة". وأوضح أن الجهة المخولة اتخاذ قرار في هذا الشأن هي مؤتمر الشعب العام البرلمان.