اكدت مصادر أفغانية لپ"الحياة" في اسلام اباد امس ان حركة "طالبان" فرضت رقابة صارمة على بعض العرب العاملين في مؤسسات الاغاثة الدولية، خوفاً من محاولة لاغتيال اسامة بن لادن. وعلى رغم ان مصادر الحركة اكدت ل "الحياة" امس ان لا صحة لتقرير تحدث عن إعدام أربعة اشخاص لاتهامهم بمحاولة من هذا النوع فإن مصادر افغانية في كابول نقلت عن مسؤولين أمنيين هناك ان الحركة تشتبه في وجود "مندسين" عرب في المؤسسات التابعة للأمم المتحدة مكلفين "تصفية" ابن لادن. وأوضحت المصادر ذاتها ان الحركة منذ رفضها تسليم ابن لادن أو إبعاده "تتخوف من محاولات اميركية لخطفه أو اغتياله". وكانت محكمة افغانية برأته أخيراً من الاتهامات المنسوبة اليه بالضلوع في تفجير السفارتين الاميركيتين في تنزانيا وكينيا في آب اغسطس الماضي. ونفى الناطق باسم الحركة سردار محمد شكيب في اتصال اجرته معه "الحياة" امس صحة ما تردد عن محاولة جرت أخيراً لاغتيال ابن لادن. اعدام اربعة لكن مصادر أخرى لم تستبعد ان يكون تقرير نشرته صحيفة "فرايداي تايمز" الباكستانية الجمعة الماضي يتضمن بعض الجوانب الصحيحة. وكانت الصحيفة سمت أربعة أشخاص اكدت ان "طالبان" أعدمتهم بعدما تم اعتراضهم في منطقة تبعد كيلومترين عن مقر اقامة ابن لادن في قندهار جنوبافغانستان، حيث معقل الحركة. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها ان "طالبان" مقتنعة بوجود محاولات موّلتها واشنطن لتصفية ابن لادن بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته على أحد المعسكرات التدريبية التابعة للأخير في شرق افغانستان. وأفادت الصحيفة الباكستانية ان جهاز الاستخبارات الافغانية المنحل "خاد" ابلغ قيادة "طالبان" وجود محاولة لاغتيال ابن لادن، لكن الأربعة الذين سمتهم الصحيفة باكستانيون.