أعلن أنصار الرئيس الإيراني محمد خاتمي تأسيس حزب "جبهة مشاركة إيران الإسلامية"، وحددوا أهدافاً تنسجم مع العناوين الأساسية في البرنامج الاصلاحي لخاتمي، مؤكدين دفاعهم عن "حرية الرأي والتعبير وسيادة القانون وتعزيز الحوار والمنطق". وشددوا على أنهم سيولون اهتماماً خاصاً لأوضاع "الفقراء والمستضعفين"، وتعهدوا "مكافحة الفساد والانتهازية والتمييز السياسي والاقتصادي". وتأكد ما نشرته "الحياة" قبل أسابيع قليلة من أن عدداً من المسؤولين القريبين إلى الرئيس سيكونون أعضاء في القيادة المركزية للحزب الجديد. في غضون ذلك، وجه ثمانون جامعياً وشخصية سياسية وثقافية رسالة إلى مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي تناشده التدخل من أجل "رفع الحصار المفروض على آية الله حسين علي منتظري". واعتبر موقعو الرسالة، وبعضهم من مؤسسي "جبهة المشاركة" ان "ما لحق بمرجع التقليد المجاهد، هو ظلم"، مؤكدين أنه "ما زال يتعرّض لصنوف من القيود والضغوط التي حرمته أبسط الحقوق الأساسية". واعتبروا ان منتظري مارس حقه في "النقد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما لا يعتبر جريمة، بل قام بواجبه في توجيه النصح لأئمة المسلمين" في إيران. وتعتبر هذه الرسالة العلنية من أشد المواقف المناصرة لرفع الاقامة الجبرية عن منتظري منذ أزمة العام الماضي، بل لم يجد موقعوها حرجاً في تذكير المرشد بأن آية الله الخميني عندما اقصى منتظري عن منصب خليفته قبل عشر سنين، أمر بأن يظل متمتعاً بحقوقه كمرجع ديني وأستاذ في الحوزة العلمية. إلى ذلك، يكتسب الاعلان عن حزب أنصار خاتمي أهمية بالغة في هذه المرحلة، خصوصاً أن إيران ستشهد واحداً من أهم الاستحقاقات الانتخابية في هذا العهد، أي انتخابات المجالس المحلية التي يعوّل انصار الرئيس عليها ليرسخوا وجودهم في مؤسسات الدولة والمجتمع المدني. وبين مؤسسي الحزب الجديد أربعة وزراء في الحكومة الحالية هم وزير التعاون مرتضى حاجي ووزير البريد والاتصالات الدكتور رضا عارف ووزير النقل محمد حجتي ووزير الطاقة بي طرف. ولكن قد يكون أكثر أهمية من وجود هؤلاء الوزراء بين المؤسسين، وجود نواب وزراء ومساعدين ومستشارين لخاتمي، بخاصة نائبي وزير الخارجية الدكتور محمد صدر ومحسن أمين زادة ونائب وزير الداخلية الذي بات الخصم الرقم واحد للمحافظين الدكتور مصطفى تاج زادة، ونائبة الرئيس الدكتورة معصومة ابتكار ومستشارة الرئيس لشؤون المرأة الدكتورة زهراء شجاعي، وشقيقي خاتمي الدكتور رضا خاتمي وعلي خاتمي، وأحد قادة الحركة الطالبية مدير مركز دراسات المستقبل عباس عبدي.